أصوات تصدح من غزة "لبيك يا أقصى"

جانب من المسيرة التي نظمتها حماس شرق مدينة غزة نصرة للاقصى
جانب من المسيرة التي نظمتها حماس شرق مدينة غزة نصرة للاقصى

الرسالة نت- محمد أبو زايدة

شارات خضراء على جبين الصغار مخطوطٌ عليها علامات التوحيد، ورايات ترفرف على ألحان أنشودة " اكتب على وجه الكفن يا أقصى جينا لك.. والله الأرواح الثمن تهون كرمالك"، وحشودٌ تهتف باسم الوطن، مبايعة على تحرير تراب الأقصى.

طابورٌ من الفتية ذوو الأعوام المعدودة، يقفون بالصفوف الأمامية لمهرجان نظمته حركة حماس شرق مدينة غزة، حاملين راياتٍ ويهتفون باسم الوطن، وآخرون رفعوا بأعلى أكفهم شعاراتٍ منها من خطت باللون الأسود.. والأحمر.. والأخضر، وتعددت الألوان والمضمون " كلنا فداك يا أقصى".

وعلى وقع الأناشيد التي تبث الحماس في روح الجماهير، يعصب الطفل محمد حمد 12 عامًا جبينه، ممتشقًا رايته، قائلًا " جئت لأوصل رسالة أننا صغارٌ كبار، سنحمي الأقصى بأرواحنا".

صوتُ الطفل حمد جلب العديد من أصدقائه الذين تنافسوا على ايصال صوتهم ورسالتهم. محمد خلف 13 عامًا قال وهو يرفع أصبع سبابته مهددًا، سأكبر وأجاهد حتى تحرير الأقصى، أريد أن يعلم كل الاحتلال أننا سنفك القيد عن المسجد".

الحشود لم تقتصر على الأطفال، بل طالت جميع الفئات العمرية، عبد الرحمن الحداد 18 سنة، بادر "الرسالة نت" بقوله " لأنه الأقصى يجب أن نضعه أهم أولوياتنا، ونفديه بأرواحنا". وأنهى حديثه بالقول " لبيك يا أقصى".

أما رمضان عكيلة 33عامًا، أكد أنه خرج من بيته غاضبًا لانتهاكات الأقصى، وصمت العرب أمام تدنيسه.

وقال عكيلة، إن تحرير الأقصى لا يكون إلا بقوة السلاح، مطالبًا بالمزيد من اغتيال "الصهاينة"، وتكثيف العمليات الاستشهادية في صفوف المغتصبين.

وفي رسالتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس،  أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال المتكررة على المسجد الأقصى.

وقال القيادي في الحركة طلال نصار، "إن مسّ الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى فسنحرقه، وتدك صواريخ المقاومة الفلسطينية المغتصبات.

 وأضاف أن في جعبة المقاومة أكثر مما يتخيل الاحتلال، وأصابع المقاومين ما زالت على الزناد". مستطردًا " لأن تفصل رؤوسنا عن أجسادنا أهون علينا من المساس بالأقصى".

وأدان نصار صمت العالم أمام الأنفاق تحت المسجد الأقصى، ومطالبته بهدم أنفاق المقاومة في غزة ومنعها.

(عدسة: محمود أبو حصيرة)

البث المباشر