اتهم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، الدكتور خليل الحية، ثلاث جهات مركزية (الاحتلال والسلطة والأونروا) مسؤولية تأخير إعمار قطاع غزة، محذرًا من انفجار شعبي في وجه الجهات المذكورة، ودعا في ذات الوقت، أصحاب المنشآت والمنازل السكنية المدمرة للثورة الشعبية والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وقال الحية أمس، خلال لقاء سياسي نظمته حركة "حماس" في مسجد حسن البنا بمخيم النصيرات، "لا بد على الجهات الثلاثة أن تدرك غضب الشعب.. لن تنجح سياسة التركيع والابتزاز لأبناء شعبنا مقابل الاعمار".
وانتقد الحية، خطة الإعمار الدولية والتي تعود بالنفع والسيطرة لـ(إسرائيل)، مستدركًا" كم كنا نتمنى أن تقود الإعمار جمهورية مصر الشقيقة حتى يعود عليها بالنفع والعائد المادي، بدلا من أن تعود تلك الأمور للاحتلال".
وتساءل: "كيف يعقل للمجتمع الدولي أن يكافأ الذي دمر قطاع غزة، بالأموال ووضع نصاب الأمور في يده؟!".
وأضاف: "لا يعقل أن يبقي أصحاب المنازل المهدمة في العراء، ولا يعقل أن تتأخر الأونروا بدفع الأموال وإدخال المواد اللازمة للبناء بوفرة، بدلا من تنقيطها على المحتاجين بغزة".
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكد الحية أن حركته ماضية في إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، مشددًا على أن من شروط المصالحة: وقف التنسيق الأمني، وعدم الاستفراد بالقرار، ووقف الاعتقالات السياسية.
وتابع: "لا يعقل أن تكون هناك مصالحة دون أن يتم تفعل المجلس التشريعي، أو يبقي النواب في سجون الاحتلال، وكذلك لا يمكن أن يدخلوا مقر المجلس في رام الله"، مطالبًا في الوقت ذاته، بضرورة إجراء انتخابات وطنية شاملة.
وانتقد القيادي في "حماس"، دور حكومة التوافق الوطني تجاه قطاع غزة، متهمًا إياها بالتقصير والإهمال، مدللا على ذلك "بوضعها موازنة العام القادم للضفة المحتلة دون قطاع غزة، وتهربها من مسئولياتها تجاه الموظفين، وكذلك عدم تفعيل دور وزارات غزة".
وأكد أن المسجد الأقصى والمدينة المقدسة تتعرض لأبشع محاولات التقسيم والتجزئة، مشددا على ضرورة وضع قضية القدس والأقصى على سلم الأوليات الوطنية والعربية والدولية.
وحيا الحية المرابطين في الأقصى والضفة المحتلة، مطالبا الجهات الرسمية والشعبية بدعم صمودهم من أجل الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين.