قائمة الموقع

"خانيونس" ترسم البسمة على وجوه أبناء شهدائها

2014-11-09T18:43:39+02:00
جانب من حفل التكريم
الرسالة نت – معاذ مقداد

على أنغام نشيد الأطفال والدبكة الفلسطينية التي امتزجت بطابع السعادة، تلألأت سماء خانيونس فرحًا وصمودًا، وتزينت قلوب أبناء شهدائها وعائلاتهم بأبهى حُلة، بعدما سلبتهم "إسرائيل" جمالها.

عشرات المؤسسات الدولية والحكومية سعت بعد معركة "العصف المأكول" لإدخال الفرحة والبهجة لقلوب كل الغزيين، فكان آخرها حفلٌ تكريمي لأكثر من 500 طفلٍ من أبناء شهداء مدينة خانيونس في الحرب الأخيرة على غزة.

رقصت القلوب فرحًا قبل الأجساد، وتعالت الضحكات على وجوه الأطفال وذويهم، خلال حفل التكريم الذي نظّمته وزارة الشئون الاجتماعية واللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود، مساء الأحد، بتمويل من منظمة الرداء العالمية الخيرية للأيتام.

الحفل تخللته فقرات فنية وترفيهية رسمت البسمة على شفاه الأطفال، فيما شارك جُلهم بالألعاب التي عُرِضت أمام الجميع، بحضور الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وقال أبو مرزوق في كلمته، إنه من واجب الأمة العربية والإسلامية بدل الجهود لاستمرار الحياة الكريمة لهؤلاء الأطفال، إكرامًا لأهلهم الشهداء "الذين قدموا ارواحهم لأجل الأمة والوطن".

وحيّا أبو مرزوق صمود وثبات ذوي الشهداء وأبنائهم، فيما شكرَ دولة عُمان وسلطانها "قابوس" والجمعيات التي ترعى الأيتام، مُثمنًا دورهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال علاء البطة رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار إن هيئة الأعمال الخيرية العُمانية تبنّت رعاية جميع أبناء شهداء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مبينًا بأن هناك وعود لكفالة أبناء شهداء الحرب.

أما وكيل وزارة الشئون الاجتماعية يوسف ابراهيم، فأعرب عن سعادته بتواجد "قادة الشعب بين الأهالي وذوي الشهداء"، مؤكّدًا أن الفرحة لن تغيب عن وجوه هؤلاء الأطفال.

وأضاف إبراهيم: "الحرب خلّفت 3500 معاق من أبناء القطاع، ونعلم أن الدول العربية والاسلامية لن تتركهم لوحدهم وسترعاهم".

الطفل عبد الرحمن أبو سعادة وأصدقاءه ممن فقدوا أفرادًا من عائلاتهم عبّروا عن فرحتهم الكبيرة بذاك الحفل، متمنين أن تكتمل فرحتهم ببناء بيوتهم المدمرة، في رسائل بريئة مزجت بين العفوية والحالة الصعبة التي وصلوا إليها.

ورغم الجرح الجسدي والمعنوي الغائر الذي تركته حرب "إسرائيل"، إلّا أن أطفال غزة بعثوا برسالة أنهم يحبون الحياة واللعب كما أطفال العالم، ولا عِشق لديهم لطريق الموت.

اخبار ذات صلة