قائد الطوفان قائد الطوفان

مشعل: اتهام حماس بأحداث سيناء "باطل"

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل

الدوحة - الرسالة نت

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته مستعدة للتحقيق المشترك مع الجهات المصرية بشأن أحداث سيناء الأخيرة، معتبرًا تحميل غزة وحماس المسئولية أمرًا غير منطقي.

وأشار مشعل في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، إلى أن الوضع في سيناء شأن مصري داخلي "لا نتدخل فيه"، معتبرًا اتهام حماس "باطل وبلا دليل".

وكانت تفجيرات استهدفت مواقع للجيش المصري في سيناء، أوقعت 50 جنديا بين قتيل وجريح قبل أكثر من شهر، وعلى إثرها شن الجيش حملة واسعة لهدم عشرات المنازل على حدود غزة لخلق منطقة عازلة قد يصل عمقها إلى عدة كيلومترات.

وأضاف مشعل: "من حق مصر أن تحفظ أمنها، لكن ليس من المسؤولية القومية اتخاذ إجراء بجوار غزة يفاقم أوضاع شعبنا".

واتهم مشعل "أطرافًا متعددة" تحول دون ترجمة الانتصار العسكري والأداء المبدع للمقاومة إلى إنجازات سياسية، لافتًا إلى أن الحرب الأخيرة أعطت رسالة واضحة للعالم بأن غزة لا يمكن أن تظل تحت الحصار.

وأشار إلى أن ما قدمته المقاومة وكتائب القسام عَكَسَ مكانة حماس في ضمير الأمة العربية والإسلامية وعقلها، مضيفًا "نريد قطف العنب لا مقاتلة الناطور ولا يوجد في الساحة العربية من يضع حماس على قائمة الإرهاب".

الأقصى

وحول اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى, أكد أن أي محاولة لملاحقة المقاومة أو منع غضبتها بحق الأقصى "خطيئة وطنية"، موضحًا أن الاحتلال ينتهج تكتيكات اتجاه الأقصى لتمرير ما يريد بأقل رد فعل عربي وإسلامي.

ودعا مشعل، مصر والأردن والسعودية والمغرب لتحمل مسؤولياتها اتجاه الأقصى المبارك، الذي يتعرض للتهويد والتقسيم مؤكدًا أنه " معركة العرب والمسلمين قبل الفلسطينيين".

وبيًن مشعل أن إجهاض تهويد الأقصى يبدأ بالمقاومة، وثورة الشعب في وجه الاحتلال، مطالبًا بضرورة التحرك "ليسمع العالم غضب الأمة المفتوح وبلا حدود انتصاراً للأقصى".

وأوضح أن الاستيطان والقتل والاعتقال وتهويد القدس واستهداف الأقصى مبررات كافية للمقاومة، قائلًا: "لا مكان للهدوء في وجه الاستيطان والتهويد وتدنيس الأقصى والمقدسات".

حكومة التوافق

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني, انتقد رئيس المكتب السياسي لحماس، أداء حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة الذي يشوبه البطء، مطالبًا إياها بتحمل المسؤولية بصورة متكافئة في الضفة والقطاع.

وحمّل مشعل، الحكومة "مسؤولية سرعة الإيواء والإعمار، ومعالجة الجرحى ورفع الحصار، وفتح المعابر بصورة كاملة".

وأوضح أن عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير في أسرع وقت يحقق الشراكة في إدارة القرار السياسي، لافتًا إلى وجود تباطؤ فلسطيني غير مبرر في الانضمام إلى اتفاقية روما لمحاكمة العدو على جرائمه.

وفي ملف الأسرى ، استطرد مشعل "الأسرى "الإسرائيليين" لن نتحدث عنهم في الإعلام وملتزمون بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين".

وكانت كتائب القسام أعلنت عن أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون" خلال معارك شرق غزة فيما لا يزال مصير الجندي "هدار غولدن" مجهولا ، في رفح جنوب قطاع غزة.

ووجه شكره لدولة قطر على جهودها الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية وإسهامها المتواصل في مشاريع الإيواء والإعمار ورفع الحصار، وكل الدول الداعمة لغزة.

البث المباشر