قائد الطوفان قائد الطوفان

خاصة بعد الحرب

تدريبٌ مُكثّف لأقسام الطوارئ بمستشفيات غزة

جانب من التدريبات
جانب من التدريبات

الرسالة نت – معاذ مقداد

على مدار واحدٍ وخمسين يومًا سوداءَ بظُلمة نار "إسرائيل" على غزة، استمرت أطقم الطوارئ في مستشفيات غزة بالعمل تحت الظروف القاسية في استقبال أنواع الإصابات كافة والتعامل معها بسرعة فائقة.

الصليب الأحمر الدولي ووزارة الصحة، نفّذوا مشروعًا لتدريب الأطباء والعاملين في أقسام الطوارئ بمستشفيات القطاع منذ مايو الماضي، وقد استؤنِف بعد حرب غزة.

وبحسب الناطقة باسم الصليب الأحمر في قطاع غزة سهير زقوت، فإن المشروع يمتدُ حتى عام 2016، فيما يستهدف المشافي الرئيسية بالقطاع "الشفاء، ناصر، والأوروبي".

مشروع التدريب الذي يشارك فيه 48 طبيبًا و48 ممرضًا في كل عام يهدفُ لتحقيق استفادة حقيقية وتطويرٍ للكوادر الطبية في غزة، "وبالأساس تدريب الأطباء لزملائهم الجُدد وتأهيلهم بشكل جيد".

وقالت زقوت لـ "الرسالة نت"، إنه بعد انتهاء الصليب الأحمر من تأهيل البنية التحتية في أقسام الطوارئ في المستشفيات، جاء دور التدريب العملي للكادر الطبية فيها.

وخلال الحرب الأخيرة فقد دخلَ غزة الكثيرُ من الأطباء الأجانب لمساعدة أطبائها وإجراء عمليات نوعية، فيما استمر هؤلاء الجراحين في العمل بغزة طوال فترة الحرب.

الدكتور فيليب باركر القادم من جنيف لغزة لتدريب الأطباء في أقسام الطوارئ، أكّد أن الحاجة لهذا المشروع ظهرت جليًة بعد الحرب الأخيرة على غزة.

وقال باركر لـ "الرسالة نت"، إن المستشفيات لديها الأدوات ومستلزمات الطوارئ، لكنّها غير موجودة في كل أقسام الأماكن في الأقسام، وهو أمر ضروري.

"وزارة الصحة مسؤولة عن تطوير وتعيين الأطباء المتدربين ضمن المشروع فهم على قدرٍ عالٍ من التدريب"، كما يعبّر الدكتور باركر.

أطباء الطوارئ بغزة حسب باركر يتعرضون لعدم الاحترام والاندفاع نحوهم، والبيئة من حولهم تعيق عملهم، داعيًا وزارة الصحة إلى توفير مستوًى عالٍ من الأمن للأطباء، وتوعية المواطنين بهذا الشأن للحفاظ على سلامة جرحاهم.

وخلال التدريب العملي الذي نفّذه باركر والممرضة الأجنبية داون أندرسون مع الأطباء والممرضين بقسم طوارئ مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، سادت أجواء الحماسة والعمل الدؤوب من الجميع.

ويحقق التدريب العالي الذي يتلقاه أطباء الطوارئ استفادة كبيرة، وتجديدٍ للمعلومات لدى العاملين بأقسام الطوارئ التي عايشت ثلاثة حروب على غزة.

الدكتور يوسف أبو زعيتر قال لـ "الرسالة نت" إن الدورات التي يتلقوها خلال المشروع ساعدتهم في قسم الطوارئ وحققت دفعة قوية في حياتهم العملية.

وطالب أبو زعيتر الذي يتلقى التدريب رفقة زملاء له بضرورة توفير دورات لعلاج الألم وتصوير التلفزيون، ليتمكّنوا من التعامل مع كافة الحالات المرضية والإصابات.

أطباء غزة حقّقوا ما لم يكن متوقعًا وبشهادة جميع المؤسسات الدولية والمحلية خلال عملهم في حرب غزة الأخيرة، إلّا أن الحاجة للتدريب حفاظًا على سلامة المواطنين تحت أيدي "ملائكة الرحمة" لم تتوقف إلى اليوم.

(عدسة: معاذ مقداد)

البث المباشر