قُتل خمسة محتجين وأصيب العشرات، بعدما أطلقت قوات الشرطة المصرية الرصاص لتفريق مظاهراتٍ مناهضة للانقلاب شرق القاهرة اليوم الجمعة، خرجت استجابة لدعوة من الجبهة السلفية، في حين اعتقلت قوات الأمن نحو 150 متظاهرًا.
وسقط الضحايا عندما أطلقت قوات الشرطة الرصاص لتفريق المتظاهرين في منطقة المطرية، كما صادرت القوى الأمنية كاميرات صحفيين تواجدوا في المكان.
وفي الإسكندرية خرجت أكثر من عشر مسيرات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ووقف التعذيب داخل السجون، ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين منذ الانقلاب. واعتقلت الشرطة نحو أربعين متظاهرا منهم.
وخرجت مظاهرات عدة لرافضي الانقلاب بمحافظة الفيوم استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر في جمعة "الله أكبر.. ايد واحدة"، ودعما لـ "انتفاضة الشباب المسلم".
كما خرجت مسيرة لأهالي "سنهور" القبلية بمركز سنورس بالفيوم ضمن فعاليات 28 نوفمبر، رفضا للانقلاب العسكري وللمطالبة بالحفاظ على الهوية الإسلامية، ورفع المشاركون شارات رابعة والمصاحف.
وقد خرجت قبيل صلاة الجمعة مظاهرات في عدد من المحافظات المصرية, وتدخلت قوات الأمن لتفريق متظاهرين بالقوة في أكثر من مكان.
ففي محافظة كفر الشيخ، هاجمت قوات الأمن بالخرطوش وقنابل الغاز المدمع مسيرة انطلقت تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم".
وقال شهود عيان إن محتجين قطعوا الطريق وأضرموا النار في إطارات السيارات، في محاولة لصد هجوم قوات الأمن على المسيرة. كما سجلت مظاهرات في محافظة البحيرة وفقا لناشطين.
وفرقت قوات الأمن كذلك مظاهرات في المعادي بالقاهرة والحوامدية وناهيا بالجيزة.
وقد دعت الجبهة السلفية -وهي أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية- إلى التظاهر اليوم تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم".
وحمّل عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية مصطفى البدري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومعاونيه مسؤولية مقتل المتظاهرين، معتبرا أن "الثورة تحقق مكسبا آخر وتتحرك بشعار الهوية وترفع المصاحف، وهو منحى سيحرك الكثير من أبناء الشعب المصري".
وكان البدري قد قال في تصريحات سابقة إن ممارسات الإنقلابيين المتمثلة في القمع والقتل الممنهج تدفع بعض الناس إلى الانتصار لأنفسهم ومحاولة استعادة حقوقهم.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت إلى الاحتشاد في كل ميادين وشوارع مصر، والالتزام بالسلمية مع تجنب الوجود في أماكن تمركز الجيش والشرطة.
بالتزامن مع ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على 145 شخصا من مثيري الشغب في مظاهرات اليوم الجمعة، بدعوى حوزتهم زجاجات مولوتوف معدة للاستخدام وألعاب نارية، خلال المتابعات الأمنية لبعض التجمعات بعدد من المحافظات (لم تحددها)، حاول خلالها المتجمعون قطع الطرق وإطلاق الألعاب النارية.
في الأثناء، نظم أنصار السلطات المصرية الحالية مظاهراتٍ مساء اليوم الجمعة بمحافظات مصرية عدة للتنديد بما وصفوها بأنها دعوات لتظاهر "غير سلمي".
وخرج أنصار السلطات الحالية في ميدان التحرير (وسط العاصمة) رافعين صورا للرئيس عبدالفتاح السيسي وأعلام مصر ولافتات تندد بـ"الإرهاب" وأخرى تطالب بإعدام قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كما رددوا هتافات مؤيدة للجيش والشرطة ومنددة بالعنف.
وفي منطقة الأهرامات بالجيزة (غرب العاصمة)، نظم مؤيدون للسلطات الحالية مسيرة رفعت أعلام مصر، ورددت هتافات مطالبة السيسي بالقضاء على الإخوان، وهو ما تكرر في الإسكندرية (شمال).
الجزيرة نت