قائد الطوفان قائد الطوفان

"ياسر عرفات" يعود لفلسطين على لوحة فنية

الرسالة نت- نور الدين صالح

كوفيته والعقال، وسلاحه وشارة النصر، طاقيته ورداؤه الممزق، ومعها نظارته السوداء، وكل ممتلكاته التي باتت جزءًا من حياته وفي حله وترحاله حتى رحيله، رسمها الياسر كطائر الفينيق  متمردًا على كل محاولات الموت ولحظات الاغتيال.

للوهلة الأولى، عندما تسمع اسم "ياسر عرفات" ترجع ذاكرتك للوراء، لتستذكر الرمز الفلسطيني ورئيس السلطة السابق الشهيد ياسر عرفات، لكنه جاء اليوم بشخصية أخرى تناضل من أجل قضية فلسطين بريشتها الفنية، من خلال رسومات تجسّد الانتصارات التي حققتها على الاحتلال، وأخرى تظهر عمق الظلم والمأساة الواقعة على الفلسطينيين.

الرسام والخطاط ياسر عرفات (25عامًا) متزوج ويقطن في منطقة العقبة بالأردن، حيث وُلد، لكن أصوله فلسطينية من مدينة الخليل بالضفة المحتلة، وهو حاصل على شهادتي البكالوريوس و الماجستير في تخصص الإدارة والإعمال، ويعمل في إحدى الشركات هناك.

بدأ عرفات حياته الفنية منذ طفولته، حيث اعتاد على رسم المناظر الطبيعية في بداية الأمر، واستمر بذلك إلى سن الثامنة عشر من عمره، لتتجه أنظاره حول رسم الشخصيات وإبراز تفاصيلها، وخاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

امتزجت لوحاته الفنية بحب الوطن والحنين إليه، وإظهار المعاناة التي يعيشها المغتربون الفلسطينيون خارج أرضهم " أسعى إلى أن تكون الصورة تعبر عن الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتدل أما على انتصاره أو الظلم الواقع عليه"، يتحدث عرفات عن طبيعة لوحاته الفنية.

ويُبدع عرفات في رسم الشخصيات البارزة، حيث جسد شخصية الرمز الفلسطيني "ياسر عرفات" على إحدى لوحاته الفنية، بكل تفاصيلها، إذ أنه تمكّن من إبراز ملامح القوة والعزة التي يتمتع بها الرئيس الفلسطيني.

وعن المعارض التي شارك فيها الرسام عرفات، يقول "شاركت في عدة معارض أقيمت لتجسيد القضية الفلسطينية وأهمها معرض "القدس عاصمة الثقافة العربية" الذي أقيم في الأردن عام2009م".

ويوضح أنه شارك بجميع الرسومات التي تبرز ملامح القدس والمسجد الأقصى، وأخرى تختص باللاجئين المغتربين في الدول الأخرى، ويطالبون بحق العودة إلى وطنهم فلسطين.

ويحاول ياسر دخول الأراضي الفلسطينية "مسقط رأسه"، لكنه يلقى رفضًا من قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، والذريعة أنه يحمل اسم رمز النضال الفلسطيني "ياسر عرفات"، في حين أنه يعتز بذلك ويرد على تلك الذريعة بصوته الجهوري "أنا اعتز باسمي وهذا فخر لي أن أحمل اسم رئيس دولتي".

ويُعبر عن حبه لفلسطين بعبارات تمتلئ بالشوق والحنين قائلًا :" اتمنى أن أعود إلى وطني فلسطين، وارسم على جدرانها حتى اقدر اوصل اسم فلسطين و رسالتها، لكل مواطن يعيش على أرضها أو خارجها".

وفي ختام حديثه وجه رسالة إلى قطاع غزة، الذي ذاق مرارة العيش والحصار والمعاناة " أهل غزة هم الشرفاء والأوفياء، لأنهم أبطال حملوا قضية فلسطين كلها، وفعلوا ما لم يفعله العرب جميعًا، ودافعوا عن فلسطين حق دفاع وجهاد، وربنا يرحم شهداءهم ويشفى جرحاهم".

البث المباشر