اعتصم صباح اليوم الأربعاء عشرات الطلبة العالقين والمتعطلة دراستهم أمام مقر الشئون المدنية غرب مدينة غزة احتجاجًا على استمرار إغلاق معبر رفح البري منذ أكثر من شهر.
وطالب المحتجون خلال الاعتصام رئيس السلطة محمود عباس باتخاذ الاجراءات اللازمة والتواصل مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وكافة الجهات المعنية من أجل فتح معبر رفح بأسرع وقت ممكن.
وقال بسام جاد الله ممثلا عن الطلاب المعتصمين :"5000 طالب في قطاع غزة، تضررت مصالحهم، ومستقبلهم التعليمي مهدد، بسبب الإغلاق المستمر لمعبر رفح وعدم السماح لنا بالسفر".
وأضاف :"ليس لنا علاقة بأي مشاكل سياسية، بل نحن طلاب نريد حقنا في التعليم، وعدم ضياع مستقبلنا دون ذنب اقترفناه".
وتابع:" نتوجه بنداء إنساني لجمهورية مصر العربية، ورئيسها عبد الفتاح السيسي لفتح معبر رفح والسماح بسفر العالقين".
ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات وشعارات تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل من أجل المساعدة العاجلة للطلبة العالقين في غزة، مطالبين إياه بالتعاون الجاد لأجل حل قضيتهم الإنسانية.
وبسبب إغلاق معبر رفح يمنع أكثر من 1500 طالب وطالبة من السفر للخارج، من إكمال دراستهم في جامعات الخارج.
ويخشى الطالب خالد أحمد (23عامًا) وهو أحد الطلبة العالقين، من فقدان منحته الفنزويلية لدراسة الطب التي شارفت على الانتهاء نتيجة استمرار إغلاق معبر رفح دون بارقة أمل في فتحه لهم. ويصدح بصوته خلال الاعتصام (لا لمحاصرة الطلاب).
وقال الطالب أحمد والقلق يبدو على وجهه :"حاولنا السفر عبر معبر رفح أكثر من مرة لكن السلطات المصرية منعت طلاب المنحة وعددهم 42 طالبًا.. نتفهم ظروف مصر ولكن عليهم تفهم ظروفنا".
وحاول ومن معه إيجاد حلول بديلة لأزمة السفر عبر معبر رفح، فحاولوا المغادرة عبر حاجز بيت حانون/إيرز، فسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ 36 طالبًا منهم ومنعت 6 ، دون إبداء أية اسباب لمنعهم".
ويتهدد عشرات الطلبة الفلسطينيين ممن علقوا في قطاع غزة، خطر فقدان منحهم الدراسية، وإقاماتهم في الدول التي يقيمون بها، بسبب الإغلاق الدائم لمعبر رفح لأكثر من شهر.
(عدسة: محمود أبوحصيرة)