قائمة الموقع

سياسيون: الإعلام منحاز حزبيًا وفقد مصداقيته

2014-12-03T16:23:54+02:00
خلال ندوة عقدها مركز غزة للسياسات والاستراتيجيات
الرسالة نت- نور الدين صالح

أجمع سياسيون وإعلاميون على أن الحزبية التي ينتهجها الإعلام الفلسطيني ساهمت في تكريس الانقسام بين الفصائل وخاصة حركتي حماس وفتح.

وأكدوا أن الإعلام يلعب دورًا مهمًا في إيصال القضية الفلسطينية للعالم العربي، والدولي، وإبراز ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز غزة للسياسات والاستراتيجيات التابع لأكاديمية الإدارة والسياسة، مساء اليوم الأربعاء بعنوان "الإعلام الفلسطيني والدعم المطلوب للمصالحة الوطنية".

وقال الدكتور عدنان أبو عامر أستاذ الإعلام والسياسة، إن الإعلام هو المرآة التي تعكس ما تقوله الأحزاب السياسية ويبرز موقف القادة السياسيين الذين ينتمون لذلك الحزب.

وأضاف أبو عامر في كلمة له خلال الندوة "كل حزب سياسي يريد أن يسوق بضاعته السياسية من خلال الإعلام، وترسيخ المفاهيم الخاصة به في عقول الناس".

ووافقه الرأي الدكتور أحمد يوسف أستاذ الإعلام والسياسة بالقول "إن الإعلام الفلسطيني أصبح موجهًا لصالح كل حزب على حساب الآخر، مما أدى ذلك إلى فقد مصداقيته أمام الرأي العام".

وشدد يوسف على ضرورة أن تصل رسالة الإعلام الفلسطيني بشكل موحد للمجتمع الفلسطيني بشرائحه كافة، مضيفًا " الإعلام ساهم في الانقسام بين حركتي حماس وفتح نظرًا لتبعيته للفصائل، وإبعادهما عن المصالحة والوحدة الوطنية".

وتابع "أصبحنا غير قادرين على رؤية الأخطاء السياسية وإصلاحها نظرًا لتبعية الإعلام للأحزاب والفصائل السياسية".

وحذر، من ظاهرة تبرير ماهية سياسات الأحزاب عبر وسائل الإعلام، لأن نتائجها ستكون كارثية على القضية الفلسطينية، وسيؤدي ذلك إلى توسيع الخلافات بين الفصائل السياسية.

وبالعودة إلى أبو عامر، بيّن أن وجود أجندات سياسية داخل المؤسسات الإعلامية الفلسطينية أثر سلبًا على صناع القرار الفلسطيني، والقادة السياسيين.

وأوضح أن الإعلام الوطني ينجح في إنجاز المصالحة في المناسبات السياسية والإنجازات الوطنية خاصة وقت العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.

وأضاف "نحن أمام إعلام منحاز لحزبين بارزين (فتح وحماس) وتحاولان بث مواقفهما الخاصة سواء بالمصالحة أو الانقسام".

وانتقد أبو عامر ابتعاد الكادر الإعلامي عن دوائر صنع القرار وافتقاده لمسمى "رئيس التحرير" في بعض المؤسسات الإعلامية.

أما الدكتور عبدالله الافرنجي محافظ مدينة غزة، أكد أن الإعلامي لا يستطيع التحرك بدون وحدة وطنية يتوجه من خلالها لإيصال القضية الفلسطينية للعالم.

وقال الافرنجي إن المشكلة الحقيقية تكمن في الوحدة الوطنية وليس فيمن يتحدث عبر وسائل الإعلام، مشددًا على ضرورة التوحد في خندق واحد، من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الوحدة الوطنية هي الأرضية الأساسية التي يجب أن يسير عليها الإعلام الفلسطيني، وانتهاجها في نصرة الشعب الفلسطيني وإبراز ممارسات الاحتلال التي يرتكبها في الضفة المحتلة وقطاع غزة.

يشار إلى أن الافرنجي عمل ممثلًا سياسيا لمنظمة التحرير الفلسطينية في باريس منذ عدة سنوات وقدم إلى غزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

اخبار ذات صلة