حذرت وزارة الصحة من انهيار منظومة العمل الصحي في قطاع غزة في ظل وصول ازمة النظافة الى طريق مسدود في كافة اقسام مجمع الشفاء الطبي وتراكم القاذورات والاوساخ.
وقالت الوزارة أنها أجلت العمليات الجراحية الغير الطارئة نتيجةً للظروف القاهرة التي يمر بها القطاع الصحي، مناشدةً كافة الجهات المسؤولة بالتحرك الجاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التخوف من إمكانية أن يؤدي الوضع الحالي لفقدان حياة بعض المرضى الذين هم بحاجة لرعاية مستمرة وتنظيف مخلفات احتياجاتهم الطبية وغيرها.
واكد يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة، أن الوضع الصحي داخل المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة أصبح خطيرا بعد إضراب شركات النظافة.
وأوضح أبو الريش، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الخميس، أن الإضراب الذي نفذته شركات النظافة العاملة داخل مستشفيات القطاع، تسبب في تردي الوضع الصحي ومنظومة العمل الخاصة به.
وقال أبو الريش:" حياة المرضى الآن داخل المستشفيات أصبحت في خطر حقيقي، وعلى الجميع التحرك العاجل لإنقاذهم ، قبل فوات الأوان".
ولفت إلى أن أكوام القمامة المتراكمة داخل المستشفيات كبيرة وهناك خطر كبير على حياة المرضى المتواجدين داخل الغرف الصحية بسبب تراكم النفايات مشيرا الى توقف غرف العمليات وقسم الطوارئ بمجمع الشفاء .
ودعا حكومة التوافق الوطني التي يترأسها رامي الحمد الله، لمعالجة الأزمة الراهنة مع عمال النظافة للعودة إلى عملهم من جديد، معتبراً التلاعب بحياة المرضى ابتزاز سياسي لا يمكن القبول به.
بدوره دعا الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، كل أصحاب الضمائر الحية لإنقاذ الخدمات الصحية في المستشفيات وجميع المراكز الصحية، مشيرا لتوقف خدمات النظافة والطعام ونقص في الوقود والأدوية.
وأوضح أن القطاع الصحي دخل فعليا في أزمة خطيرة في ظل تراكم كميات كبيرة من النفايات الطبية داخل الأقسام الحيوية للمستشفى، مشيرا إلى أن ذلك ينتج عنه تلوث بيئي سيطال كافة الأقسام ما يصعب عمل الأطباء والممرضين.
يذكر أن عمال النظافة يواصلون إضرابهم عن العمل داخل المستشفيات القطاع لليوم الثاني على التوالي، بسبب عدم حصولهم على رواتبهم لأكثر من 6 شهور متتالية .
ويتهم اتحاد شركات النظافة في قطاع غزة، حكومة الوفاق، بتجاهل عمال النظافة، وظروفهم الإنسانية والاقتصادية.
ويتبع العمال لشركات تجارية خاصة، تقدم خدماتها لوزارة الصحة مقابل مكافآت مالية شهرية، لكنها لم تحصل عليها منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني، بداية شهر يونيو/حزيران الماضي.