كشف أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، عن اتصالات مكثفة تُجريها حركته مع "فتح وحماس" لوقف التراشق الإعلامي بين الحركتين وإعادة التوجه من جديد نحو المصالحة الداخلية.
وأكد المدلل، في حوار خاص لـ"الرسالة نت"، ستُنشر تفاصيله لاحقاً أن، الاتصالات التي تجري مع فتح وحماس خلال الساعات الاخيرة تسير بصورة مكثفة لوقف التراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات مشيرا الى أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي لنتيجة عكسية كبيرة على القضية الفلسطينية .
وقال المدلل:" الإنقسام الفلسطيني دخل مرحلة جديدة ومنحى خطير، بعد تأثيره السلبي على كافة مناحي الحياة وخاصة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في قطاع غزة بسبب عدم وجود الثقة بين غزة والضفة الغربية المحتلة".
وأوضح القيادي في الجهاد أن اتصالات حركته تركز في الوقت الراهن على جسر الهوة بين حركتي "فتح وحماس" ومعالجة الملفات الشائكة التي تسببت بتعطيل المصالحة .
وقال :" العمل يجب أن يركز على كيفية الخروج من عباءة الفئوية والعمل على إخراج قطاع غزة من المأساة وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بداخلها".
وأشار إلى أن حركته ستحاول الضغط وبشدة على "فتح وحماس" للعودة من جديد لمربع الحوار الوطني الداخلي، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السابق خاصة فيما يتعلق بحكومة الوفاق وعملها على الأرض وتنفيذ المهام المكلفة بها.
يذكر أن العلاقات بين حركتي "حماس وفتح" تشهد حالة ىتوتر كبير، عقب التفجيرات التي استهدفت منازل عدد من قادة فتح بغزة فى السابع من نوفمبر الماضي، وإلغاء حماس الاحتفال بإحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في الحادي عشر من الشهر نفسه .
وكانت حركة حماس هددت في السابق بسحب الثقة من حكومة الوفاق الفلسطينية التي وصفتها بالضعيفة، داعية في الوقت ذاته لإجراء انتخابات عامة عاجلة.
وكان تشكيل الحكومة جزءا من اتفاق توصلت إليه الحركتين، في 23 نيسان(إبريل) الماضي، ونص بالإضافة إلى تشكيل الحكومة على إجراء انتخابات بعد 6 شهور، من تشكيلها، وأدت اليمين أمام الرئيس عباس في الثاني من حزيران/ يونيو الماضي