تحولات كبيرة في أوروبا تجاه القضية الفلسطينية

جانب من الندوة
جانب من الندوة

الرسالة نت- نور الدين صالح

أكد مختصون في الدراسات الأوروبية أن هناك تحولات كبيرة في المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، من خلال الاعترافات الأخيرة من البرلمانات بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وحدود خاصة بها.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز الدراسات السياسية والتنموية، مساء الأربعاء، بعنوان "تحولات الموقف الغربي تجاه القضية الفلسطينية".

كشف الدكتور داوود عبد الله رئيس مركز "ميمو" للدراسات في لندن، خلال كلمة له عبر "السكايب"، أن هناك فجوة كبيرة في العلاقة بين إسرائيل وبريطانيا نتيجة التراكمات الكبيرة خلال السنوات الأخيرة.

وقال عبد الله، إن الشعب البريطاني لم يعد يقبل "إسرائيل"، بسبب عدم مصداقية الخطاب "الاسرائيلي" والتناقض بين ما ينقله للشعب ومدى تطبيقه على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الشعب البريطاني لم يعد جاهلًا بما يدور حوله.

وأضاف أن الأوروبيين أدركوا أن نهاية الاحتلال ستكون قريبة وستقام دولة فلسطينية كاملة السيادة، مشيرًا إلى أن مواقف الدول الأوروبية تختلف من واحدة إلى أخرى.

بدوره، أكد الدكتور أحمد يوسف رئيس معهد بيت الحكمة، أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أدت إلى تحولات كبيرة في الموقف الأوروبي تجاه فلسطين، وأهمها الموقف الامريكي.

وأوضح يوسف أن أوروبا تحتاج إلى الموقف الأمريكي الداعم لها، معتبرًا أن قرار رفع حماس من قائمة الإرهاب "استراتيجي ومهم جدًا".

وأشار إلى أن الكونغرس الأمريكي هو المحطة الرئيسية التي يراهن على وجودها الاحتلال، لافتًا إلى أن أمريكا هي آخر من تستجيب للقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وفي السياق، بيّن يوسف أن الأوروبيين بدأوا يتجهون للاقتراب من حركة حماس، لأنها محطة مهمة ولا يمكن تجاوزها، منوهًا إلى وجود أكثر من 23 مليون جالية فلسطينية في الغرب تستطيع التأثير في سياسات أوروبا.

أما الدكتور حسام شاكر الباحث والأكاديمي في فرنسا، قال إن النظرة الأولية للاعترافات الأوروبية أعطت انطباعًا أنها انجازات كبيرة ولكنها جاءت في وقت متأخر، وبررت ذلك أن هناك عملية تفاوضية نستطيع من خلالها الاعتراف بفلسطين.

وأضاف شاكر "لا بد أن ننظر إلى هذه الخطوة من ناحية سياسية مهمة ومن ناحية زمنية متأخرة، مشيرًا إلى أن قرار حل الدولتين لا يُريح أوروبا".

وبيّن أن ما يجري في المنطقة يتيح فرصة للتحريك وتهيئة المناخ المناسب للاعتراف بالدولة، مشددًا على وجود ضعف في مستوى السياسة الواقعية، ولكنها في الواقع الرمزي تعني الكثير.

وأوضح أن الاحتلال "الإسرائيلي" يواجه معضلة كبيرة في عدم وضع تصورات استراتيجية كاملة لما يدور في أروقة صنع القرار، لافتًا إلى أن البرلمانات الأوروبية هي من تندفع وتطرح قرارات تتعلق بفلسطين، ولها تأثيرها على صناع القرار في اوروبا.

البث المباشر