لماذا أقيل قائد لواء جفعاتي بعد العدوان؟

(صورة من الأرشيف)
(صورة من الأرشيف)

الرسالة نت- ترجمة خاصة

قال المحلل العسكري والأمني في صحيفة "هآرتس" العبرية إن سلسلة فضائح كبرى تعصف بأكبر ألوية النخبة الإسرائيلية "جفعاتي" بعد الكشف عن عمليات سرقة وتحرش جنسي على يد الضباط الكبار في اللواء، وعلى رأسهم قائد العميد المتدين عوفر فينتر أثناء الحرب على غزة.

وأشار هرئيل إلى أن الفساد والتحرش الجنسي داخل اللواء كان سيؤدي لانهيار قيادة سلاح المشاة في الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن اقالة قائد اللواء بعد الحرب مباشرة نتيجة فضائح له خلال الحرب الأخيرة على غزة.

ولفت إلى أن بيني غانتس أقال العميد فينتر قائد لواء جفعاتي بعد اكتشاف عمليات اغتصاب من ضباط في اللواء لعدد من الجنود في منطقة خزاعة أثناء الحرب على غزة في صيف 2014.

وأوضح أن تعيين ضابط مظلي خليفة للعميد فينتر قائد اللواء بعد الحرب له دواعي كبيرة، لأن بيني غانتس رئيس هيئة الأركان اكتشف مصائب كبرى أخرى داخل اللواء.

وشدد على أن معظم القصص والفضائح التي حصلت أثناء المعركة كانت في منطقة خزاعة وخانيونس التي كانت تحت قيادته، وعليه توصلت قيادة الأركان، إلى أنه يجب أن تتخذ قرارات حازمة وحاسمة لوقف هذه الفضائح والتي كانت اقالته على اثرها.

وحسب مصادر عسكرية وشهادات ضباط كبار متابعون لهذه القضية تظهر تماماً عملية التهاون والاستهتار في التعامل بين الضباط الكبار مع الضباط الصغار.

وقد اشتكى جنديان أن ضابط في كتيبتهم بلواء جفعاتي تحرش بهم، إلا أن شكواهم جرى المماطلة بها بعد ممارسة ضغط من ضباط كبار لإهمال القضية ومعالجتها داخل اللواء.

وبحسب هرئيل فقد جرى إقالة فينتر لحدوث 11 حالة اغتصاب في اللواء بالإضافة لحالة فساد أخرى من خلال الاستخدام غير السليم للنقود التي تم جمعها من التبرعات للواء.

وكان جندي من اللواء انتحر بسبب التدهور النفسي لحالة زملائه الذين تم التحرش بهم، وبعد استدعائه للتحقيق بسبب فقدان قطعة سلاح من الوحدة.

وأشار إلى أنه جرى انهاء خدمة قائد الكتيبة من الجيش بعد تقديم لائحة اتهام ضده بعد إيقافه عن العمل بسبب وجود ضباط وجنود تحت إمرته قد تعرضوا للتحرش، حتى وان شاركوا في عملية "الجرف الصامد".

البث المباشر