قائد الطوفان قائد الطوفان

بدء فرز الأصوات بتونس وجدل بشأن النتائج

تونس – الرسالة نت

بدأ مساء اليوم في تونس فرز الأصوات بعيد غلق مراكز الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة. وسارعت حملة المرشح الباجي قائد السبسي إلى إعلان تقدمه على منافسه المنصف المرزوقي الذي قالت حملته إن الفارق بين المتنافسين قد يكون بضعة آلاف فقط.

وأغلقت مراكز الاقتراع في كل المحافظات في السادسة من مساء اليوم, وبدأ على الفور فرز الأصوات في مكاتب الاقتراع ليتم لاحقا تجميع النتائج في مراكز المحافظات, ثم في مقر الهيئة المستقلة للانتخابات بالعاصمة.

وبعيد انتهاء عمليات التصويت مباشرة, أعلن محسن مرزوق -مدير حملة السبسي (88 عاما) في مؤتمر صحفي- تقدم مرشح حزب نداء تونس -الفائز في الانتخابات التشريعة الماضية- على منافسه المرشح المستقل المنصف المرزوقي (69 عاما).

وتحدث مرزوق عن "مؤشرات" على تقدم السبسي دون تقديم أرقام. من جهته قال عدنان منصر -مدير حملة المرزوقي- إنه لا أساس من الصحة لإعلان مرزوق عن تقدم السبسي، وأضاف أن الفارق في الأصوات التي حصل عليها كلا المرشحين قد يكون بضعة آلاف, مؤكدا أن الحملة ستهنئ السبسي في حال تأكد فوزه.

وحذر منصر من نشر نتائج سبر الأراء في وسائل الإعلام خشية أن تكون الغاية منها "فرض أمر واقع", وتحدث عن إقبال كثيف للناخبين في الساعتين الأخيرتين من الاقتراع, ما يعني أن الاستطلاعات قد لا تأخذ في الاعتبار هذا الإقبال المتأخر.

وفي نفس السياق، أفادت مؤشرات أولية خاصة بوكالة الأناضول استنادا إلى مصادر معنية بإحصاء الأصوات وسبر الآراء ومصادر سياسية رفيعة المستوى أن الفارق بين المترشحين "ضئيل" مما يجعل "من الصعب الجزم بشكل قاطع بفوز أي منهما".

وذكرت الهيئة المستقلة للانتخابات أن نسبة الإقبال داخل تونس قد بلغت 59%، و27% في الخارج. وكان مراسلو الجزيرة أفادوا في وقت سابق اليوم بأن إقبال الناخبين على مكاتب الاقتراع بدا متوسطا أو ضعيفا في الساعات الأولى من الاقتراع وسط حضور ضعيف للشباب, قبل أن يزداد عدد المصوتين.

وفتح نحو 11 ألف مكتب اقتراع في الداخل في الثامنة صباحا بتوقيت تونس (السابعة بتوقيت غرينتش), حتى السادسة مساء. ودعي 5.3 ملايين تونسي -بينهم 390 ألفا في الخارج- للتصويت في هذه الانتخابات الأولى المباشرة بعد ثورة 17 ديسمبر/كانون الأول 2010.

ونشرت السلطات التونسية ما يقرب من مائة ألف عسكري وأمني لضمان سلامة مراكز الاقتراع والأمن العام في البلاد.

ومع انتهاء التصويت اتهمت حملة المرزوقي حملة السبسي بارتكاب مئات التجاوزات. وقال مدير حملة المرزوقي إن حملة المرشح المنافس ارتكبت تلك التجاوزات بطريقة تصاعدية بدءا من الثالثة ظهرا, أي قبل ثلاث ساعات من انتهاء الاقتراع.

وأضاف منصر أن المخالفات التي ارتكبتها حملة السسبسي كانت تصاعدية من حيث النوعية وكذلك من حيث توزعها على المحافظات, مشيرا إلى أن حملة المرزوقي وجهات ملاحظات بهذا الشأن إلى هيئة الانتخابات.

وكان رئيس الهيئة شفيق صرصار أقر في وقت سابق اليوم بحدوث تجاوزات وأخطاء, وقال إن التجاوزات ستحال إلى القضاء.

وقالت مراسلة الجزيرة في تونس ميساء الفطناسي إن الهيئة ذكّرت المرزوقي والسبسي بضرورة الالتزام بـ"ميثاق الشرف" الذي وقعاه سابقا, وينص على اعترافهما بنتيجة الانتخابات.

وخلاله إدلائه بصوته في مدينة سوسة (جنوب شرق العاصمة), قال المرزوقي (69 عاما) -المترشح بصفته مستقلا- إن الديمقراطية تقتضي القبول بالنتيجة مهما كانت, وشدد على أنه ينبغي عدم التشكيك في النتائج التي ستعلنها هيئة الانتخابات.

وأضاف أنه في حال فوزه سيكون الضامن للديمقراطية ولاستمرار الثورة. وكان السبسي -الذي أدلى بصوته في ضاحية سكرة قرب العاصمة- قد أعلن سابقا أنه سيقبل بالنتائج. وراقب الانتخابات مراقبون من الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية بينها مركز كارتر, بالإضافة إلى آلاف الملاحظين من حملتي المرزوقي والسبسي, وآخرين من منظمات مدنية تونسية.

البث المباشر