كشف إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، عن وجود قرار من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لحكومة التوافق الوطني بعدم تسلم إدارة معابر قطاع غزة الحدودية.
وقال رضوان في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأحد، إن عباس أمر الحكومة بعدم تسلم المعابر، بهدف التضييق على أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة وحركة "حماس" المتواجدة بداخله.
وأوضح أن ملف تسليم المعابر لحكومة التوافق الوطني جاء بقرار من عباس وحده، وليس بصورة توافقية، مشيراً إلى أن تراجع الحكومة عن تسلم المعابر كذلك جاء بقرار رئيس السلطة.
واعتبر رضوان، استمرار عباس في التفرد بالقرار الفلسطيني وتحديد مصير الشعب الفلسطيني، "دكتاتورية وتغول" غير مقبولين على الساحة الداخلية، موضحاً أن الحكومة لا تملك القرار لتخفيف الحصار كونها تخضع للإملاءات والأوامر من رأس الهرم بالسلطة الفلسطينية "عباس".
وشدد على موقف حركة "حماس" الداعم لكل الخطوات الداخلية التي تسعى لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة وفك الحصار وتنفيذ مشاريع الإعمار، مشيراً إلى أن ذلك يتم بالتوافق الوطني والفصائلي فقط.
وذكر أن حركته وافقت على تسلم المعابر بصورة مشتركة بين الموظفين، إلا أن السلطة والحكومة ترفضان الآن هذا الاتفاق وتتنصلان منه وتضع شروطا جديدة لاستلامها من جديد.
ولفت إلى أن حكومة التوافق تخضع فقط لقرار عباس وتنفذ كل الأوامر التي يطلقها وتتعلق بمصير شعبنا.
وقال مدير دائرة المعابر في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا، صباح اليوم الأحد، إنه تم تأجيل زيارة وفد لجنة استلام المعابر إلى القطاع حتى إشعار آخر بعد إصرار حركة "حماس" على أن يكون إدارتها بشكل مشترك.
يشار إلى أنه كان من المقرر أن تصل اللجنة المشكلة من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إلى غزة ظهر اليوم الأحد قبل أن تؤكد حماس على أن إدارة المعابر يجب أن يكون بشراكة مع موظفيها السابقين.
