لم يكن يتخيل الشارع الرياضي الفلسطيني أن يكون عام 2014 استثنائيا بما تحمله الكلمة من معنى, بعدما حمل في طياته العديد من الإنجازات التي كفلت للكرة الفلسطينية الوصول للعالمية.

ورغم أن هذا العام الذي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة, شهد عدوانا (إسرائيليا) همجيا على قطاع غزة, إلا أن الحركة الرياضية واصلت أنشطتها بصورة طبيعية, لتثبت للعالم أن إرادة الشعب أقوى من أن تحيده العقبات عن مساره السليم.

تأهل تاريخي

رسم لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم الفرحة على وجوه الشعب, بعدما صعدوا لنهائيات أمم آسيا التي تنطلق في التاسع من يناير المقبل بأستراليا.

الوطني قهر الجميع, ونجح في كسب الرهان بإحرازه لقب كأس التحدي الآسيوي التي استضافتها جزر المالديف, بالفوز على الفلبين (1-0) في المباراة النهائية, ليقطع التذكرة الأخيرة للوصول لأمم آسيا.

وسيلعب الوطني في المجموعة الرابعة للبطولة برفقة منتخبات قوية وهم: اليابان, والأردن, والعراق.

وعلى شاكلة المنتخب الأول, كان المنتخب الأولمبي على موعد مع دخول التاريخ من أوسع أبوابه, عندما وصل للدور الثاني من دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في كوريا الجنوبية, قبل أن يودّع المسابقة على يد اليابان.

سيطرة الزعيم

وفي كرة القدم, واصل شباب رفح "الزعيم" سيطرته على دوري الدرجة الممتازة للموسم الثاني على التوالي, بعدما حصد اللقب, تاركا الوصافة لاتحاد خانيونس.

وفي الدرجة الأولى توّج خدمات خانيونس بطلا وخدمات البريج وصيفا, أما في الثانية فرع "غزة والشمال" فقد انتزع الجلاء اللقب, وفي "الوسطى والجنوب" فاز الاستقلال بالمركز الأول.

الصراع في الدرجة الثالثة كان مثيرا, إذ تأهل من "غزة والشمال" التعاون والمغراقة, ومن "الوسطى والجنوب" الترابط والمصدر والعطاء.

وفي بطولات الناشئين ونظرا لكثرتها, كان في كل محافظة بطولة, حيث تزعم الصداقة أندية غزة, وخدمات جباليا أندية الشمال, وأهلي النصيرات أندية الوسطى, واتحاد خانيونس أندية خانيونس, وشباب رفح أندية رفح.

طائرة الصداقة تحلّق

وفي كرة الطائرة, واصل فريق الصداقة تزعمه للعبة في السنوات الأخيرة, عقب تتويجه بلقب الدرجة الممتازة وحلّ شباب جباليا وصيفا, أما في الأولى فقد فاز الشافعي باللقب على حساب اتحاد جباليا.

الدرجة الثانية كان الصراع فيها مثيرا, قبل أن يحصد الكرامة المركز الأول, تاركا الوصافة لغزة الرياضي.

وفي بطولات الكأس والشواطئ والمربع الذهبي كان الصداقة صاحب المركز الأول فيها, في حين جاء شباب جباليا ثانيا في الكأس, وجاره الخدمات ثانيا في المربع الذهبي, علما أن بطولة الشواطئ شارك فيها الصداقة بفريقين وهما من وصلا النهائي.

وفي ختام بطولات الموسم, ظفر المجمع الإسلامي بلقب مسابقة الناشئين على حساب خدمات جباليا.

مضارب المجمع تتألق

بدوره, نظّم اتحاد كرة الطاولة 28 بطولة في الموسم المنقضي, كأكثر اتحادات المحافظات الجنوبية, وفيها حصد المجمع لقب الممتازة والكأس والسوبر, وحلّ شباب خانيونس ثانيا في الممتازة والكأس, أما السوبر فجاء خدمات المغازي في المركز الثاني.

وفي الدرجة الأولى حصد اليرموك اللقب والرضوان الوصيف, بينما كان التعاون بطلا للثانية والوفاق وصيفا.

الدرجة الثالثة حلّ فيها القادسية بطلا لها واتحاد الزوايدة وصيفا, في حين تنوعت باقي البطولات ما بين الفردية والزوجية على مستوى اللعبة, بالإضافة لبطولات مؤسسات التعليم والإعلام والنقابات, وجاءت بجهود جماعية من أعضاء الاتحاد وخاصة محمود أبو شرار ونائل النديم.

سلة المغازي ويد الصلاح

كان الموسم مثاليا لخدمات المغازي في كرة السلة, إذ شهد فوزه بلقب الدوري والكأس وحصد خدمات البريج المركز الثاني في البطولتين, لكنه اقتنص لقب السوبر بالفوز على غزة الرياضي.

أما في كرة اليد, فقد اختتم جمعية الصلاح الموسم بأفضل طريقة, عقب فوزه بالدوري التصنيفي, تاركا الوصافة لخدمات البريج, الذي حصد لقب كأس الناشئين على حساب خدمات النصيرات.