قائد الطوفان قائد الطوفان

السراج:فضل العشرة الأواسط عظيم كسائر أيام رمضان

غزة-عبدالحميد حمدونة

أكد الدكتور الداعية حازم السراج بأن فضل العشر الأواسط في رمضان كفضل سائر الأيام فيه من حيث المغفرة والرحمة والعتق من النار، فالحديث القائل بأن أول رمضان رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار هو حديث ضعيف.

وعزا السراج ذلك إلى أن كل أيام شهر رمضان فيها نفس الأجر والثواب العظيم، والاختلاف في أيام شهر رمضان، هو في ليلة القدر التي تأتي في العشر الأواخر وتساوي عبادة 1000 شهر.

واشار الى وجوب اغتنام كل شهر رمضان، فلا يعقل الاهتمام في أوله وبعد ذلك التقصير، فالشهر 30 يوما وكلها أيام خير وبركة.

وبدوره عبر الداعية السراج عن حزنه الشديد على الصائمين الذين يتكاسلون عن الطاعات بعد بضع أيام من دخول رمضان، ودعاهم إلى الاستمرار في عبادتهم كمثل أول يوم في.

وتابع يقول: بعد عشرة أيام من الصيام يبدأ المسلمون بالملل والتكاسل عن أداء الفرائض والسنن، بعد أن يبدءوا رمضان بحماسة العبد المطيع المحافظ على كل فريضة، وبالكاد يبدأ وقودهم بالانتهاء كمثل السيارة الني تحتاج إلى وقود.

واستنفر السراج عموم المسلمين إلى التذلل إلى الله لينصر الشعب الفلسطيني، وقيام الليل والتهجد إلى الله تعالي، حتى يفك هذا الحصار، ويرفع راية الإسلام عالية خفاقة.

وقال: إن رمضان لحظات تمر كالنسمات وهو أيام معدودات ،لا نشعر بها إلا وهي تنقضي، وها هي العشر الأوائل منه تودعنا يوما بعد يوم، فمن اجتهد وصلى وصام إيمانا واحتسابا فله الأجر العظيم.

الجدير بالذكر أن وقت السحر هو الوقت المبارك الذي يضيعه المسلمون ، فيأتي رمضان لينبههم عليه فيوقظهم ليتقووا من خلال الطعام، ولكن كثيرا من الناس يقضون هذا الوقت في الطعام وينسون الحديث الشريف " إن الله ينزل في الثلث الأخير من كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول ألا هل من مسترزق فأرزقه ألا هل من مستغفر فأغفر له ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر"، فوجب على الصائمين التذلل إلى الله تعالي في هذه الساعات الثمينة.

وختم السراج حديثه قائلا: ها هي عشرة أيام انتهت ولا ندري هل ترانا من العتقاء، يا من تلوم نفسك قم واجتهد فمازال السباق مفتوح والجوائز لم توزع بعد، فلا تبكي على ما مضى وفات واجعل لنفسك منه عظةً وعبرة، ولا تخسر ما بقي من رمضان إن كنت قد ضيعت أوله فإنها إن مرت قد لا تعود،  فيقتلك الندم فسارع في اغتنام كل دقيقة فيه.

 

 

 

البث المباشر