طالب التجمع الفلسطيني في ألمانيا، الساسة والحكومة الألمانية بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه قطاع غزة، والتحرك العاجل لرفع الحصار عن القطاع.
وقال رئيس التجمع سهيل أبو شمالة، إن رسالة الاحتجاج التي سلمها التجمع أمس الجمعة، شددت على ضرورة ممارسة الحكومة الألمانية ضغوطها على الاحتلال "الإسرائيلي"، لإعادة إعمار القطاع، ومنح سكانه حقهم في ميناء بحري، وفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد والبضائع ودخول المساعدات الإنسانية.
ودعا التجمع الفلسطيني في ألمانيا خلال رسالته الاحتجاجية الحكومة الألمانية بالسعي لتطبيق توصية أصدرها البرلمان الألماني عام 2010 برفع الحصار عن قطاع غزة، ومحاسبة الحكومة "الإسرائيلية" لاستمرارها في فرض الحصار على قطاع غزة، مطالباً الحكومة بإيقاف كافة صادرات الأسلحة لمنطقة الشرق الأوسط، وتعليق اتفاقيات الشراكة الأوروبية مع "إسرائيل" حتى توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب التجمع الفلسطيني الحكومة الألمانية بإنهاء مشاريع التعاون مع الجانب "الإسرائيلي" ضمن برامج البحوث العلمية الأوروبية التي تستفيد منها شركات الأسلحة والتصنيع العسكري "الإسرائيلية".
وأوضح أبو شمالة أن الرسالة حملت بين طياتها رسائل تذكير للحكومة الألمانية بالوضع المأساوي في القطاع، وما خلفته الحروب الثلاثة عليه من جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين المحاصرين، وما نتج عن ذلك من آلاف الضحايا والجرحى والنازحين وآلاف البيوت المدمرة، وسط إغلاق تام لكافة المعابر التي تربط القطاع مع العالم الخارجي.
وطالب التجمع في رسالته بضرورة أن تتبنى موقفاً واضحًا وجريئًا يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وهو ما يحقق الأمن والعدل في المنطقة، ويصون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، الذي تنتهكه السلطات "الإسرائيلية" بشكل يومي في الأراضي الفلسطينية.
وأكد رئيس التجمع أنّ فلسطينيي أوروبا سيواصلون جهودهم في كافة المحافل الدولية، من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وإيصال صوت غزة وفلسطين إلى الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي.
وفي السياق ذاته، ينظم ائتلاف الاتحادات والجاليات والتجمع الفلسطيني في ألمانيا وقفة تضامنية مع قطاع غزة في مدينة دورتمند الألمانية، تحت شعار "شعب غزة يستحق الحياة"، للمطالبة بالرفع الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة، والبدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال "الإسرائيلي" خلال العدوان الأخير على القطاع في صيف 2014.
وسبق تنظيم مظاهرة مطلع الأسبوع الماضي بدعوة من "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" أمام بوابة "براندنبورغ" في العاصمة الألمانية برلين، لمطالبة الحكومة الألمانية بالضغط على نظيرتها "الإسرائيلية" من أجل رفع الحصار عن غزة