نشرت الغارديان تقريرًا يحذر من موجة الكراهية التي قد يواجهها مسلمو فرنسا خلال الفترة المقبلة كتوابع لحادث اقتحام ومقتل رسامي مجلة "تشارلى إبدو" الفرنسية، مطالبًا بعدم إلصاق الجريمة بالمجتمع المسلم داخل فرنسا.
ويقول التقرير: بعد الهجمات التي تعرضت لها بعض المساجد في فرنسا إن العاصمة باريس شهدت العديد من الجرائم خلال السنوات الماضية، فأزقة تلك المدينة شهدت أبشع حالات قتل لمناضلين جزائريين تم إلقاؤهم من برج إيفل، وآخرون ذبحوا بدم بارد في زوايا عاصمة النور.
ويحاول التقرير من خلال رصد تاريخ العنف في تلك المدينة الذي لا يبعد كثيرا، فتلك الجرائم حدثت في ستينيات القرن الماضي، ولم يلام الفرنسيون كلهم على جرائم ارتكبتها حكومتهم في فترات استعمار الجزائر وغيرها من البلدان الأخرى.
ويرى التقرير أن رسومات المجلة كانت استفزازية في الأساس قبل أن تحمل أي قيمة فنية، مع ذلك يرفض الجريمة التي حصدت أرواح 10 من صحفيي المجلة، ذاكرًا رأيا لأحد رسامي المجلة الذين قضوا نحبهم الجمعة، أنه لا يستسيغ الإسلام، وهو الرأي الذي قدمه الرسام دون أي دراسة حقيقية بل كان رأيًا مسبقًا ومتحيزًا.
ويقول التقرير إن رسومات المجلة كانت ممنوعة في العديد من البلدان الأوروبية، وقد وصفتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قبل بالاستفزازية، والتي قد تثير الكثير من المتطرفين في فرنسا أو خارجها، وتغضب العديد من معتنقي الإسلام في نفس الوقت.
ويذكر التقرير حقيقة موت 2 مسلمين في الحادث، وهما الشرطي أحمد مرابط الذي ظهر في الفيديو ممدا بالرصيف المحاذي لمبنى المجلة، ومصطفى أوراد الذي كان يعمل داخل المجلة، ليذكر الشعب الفرنسي أن الجريمة لا تمت للإسلام بصلة.