قال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن محاولة حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس الاستقواء ضد غزة "وهم" لن يحقق شيئا.
وأكد الحية في لقاء على فضائية الأقصى مساء الثلاثاء، أن استمرار تعنت فتح وتفرد عباس بالقرار السياسي الفلسطيني يقوض فرص تحقيق المصالحة.
وأوضح أن رامي الحمد الله بحاجة لقرارٍ سياسي، يوجّهه لحل مشاكل غزة، قائلًا " رئيس الوزراء بين مطرقتين، الأولى حركة فتح وعباس، والثانية متطلبات غزة التي لا يستطيع توفيرها بلا مظلة سياسية".
وكشف الحية عن بعض قيادات فتح ووزراء حكومة التوافق، أنّها تحمل تأليبًا على غزة، مبينًا أنّ خلافات حركته مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وليس مع الحكومة".
وأضاف أن " الحكومة أخذت من عائدات المحروقات بعام 2014 ما يزيد عن 56 مليون دولار، دخلت موازنة حكومة رام الله (..) تركيا حولت أموال لوكالة الغوث لشراء الوقود للمستشفيات، والسلطة أرسلت للوكالة بعد شراء الدفعة الأولى من الوقود الرسالة التالية: "آخر مرة سنوافق على شراء وقود لمستشفيات غزة بالسعر الذي تأخذه الوكالة".
وأما عن اتفاق الشاطئ، فأشار الحية إلى أنّ حركة فتح رفضت حضور بعض الفصائل، والذي انبثق عنه حكومة التوافق، مؤكدًا أن المصالحة جاءت لحماية المشروع الوطني، وليس العمل ضد غزة.
وتابع " آن الأوان أن يتحدث الكل الوطني عن همومنا بشكل عام"، منوّهًا أن المقاومة حق مكفول، و"لن نسمح بحالٍ من الأحوال الاقتراب منه، وسنجهّز أنفسنا بكل الامكانيات، فخيار المقاومة قائم ونسعى لتعزيزه لأنه أثبت جدارته".
ولفت الحية إلى أنّ اللجنة التنفيذية لحركة فتح أقرّت في اجتماعها الأخير عدم الاعتراف بموظفي غزة، مشددًا أن المراوغة والتنصل من المسؤولية هو شعار الحكومة".
وطالب بدفع أهل غزة للضرائب والجمارك المستحقة عليهم، للخروج من الأزمة المالية الذي يعاني منه القطاع.
وعن علاقات الحركة بقطر، قال " قطر رسمت لنفسها سياسة خارجية واضحة بالتعامل بانفتاح مع الكل، فلا أتوقع أن تتأثر علاقة حماس بقطر".
واستنكر زيارة وزراء حكومة التوافق الأخيرة لغزة، قائلًا " كل التسهيلات والحفاوة التي تمت من المواطنين بغزة لوزراء التوافق، انعكس سلبًا، لذلك أقول إن الزيارة من وجهة نظري وضعت زيتًا على النار(..) الحكومة جاءت لحل المشاكل، لكنها عقدت مشاكل غزة في كل النواحي".