تبدأ اليوم الأحد في جنيف بسويسرا جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول ملف طهران النووي.
وعشية المفاوضات، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عرقجي أمس السبت إن المفاوضات بشأن البرنامج النووي لبلاده لم تتوصل بعد إلى صيغة مقبولة لدى جميع الأطراف، بينما أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الاتفاق لن يتم إلا عبر الحوار وبتخلي الغرب عن "ممارسة الضغط".
وأشار عرقجي -وهو نائب وزير الخارجية- إلى أن الجولة انطلقت بمفاوضات ثنائية مع الأميركيين، وأضاف أن العمل هنا صعب وشاق فالخلافات متنوعة وواسعة، وتقريب وجهات النظر يحتاج إلى وقت كثير، فالقضايا مترابطة، لكن الجدية تحكم الحوار وهذا مهم جدا.
ورأى أن الاتفاق "ممكن" إذا تحلت الولايات المتحدة بما أسماها "الإرادة الحسنة"، وقال: "سنواصل هذا الصباح (صباح السبت) المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة، وبعد الظهر مع المسؤولين الروس"، مضيفا أن الطرف الإيراني لديه أمل بالتوصل إلى اتفاق.
وفي ذات السياق، حذر محمد ظريف مساء السبت من أن اتفاقا حول الملف النووي الإيراني يمكن أن يبرم فقط إذا توقفت الدول الغربية عن "ممارسة الضغط" على طهران، واعتبر أنه لا يمكن الجمع بين سياسة الضغط والتفاوض.
وكان ظريف وعرقجي يتحدثان في اليوم الثالث من مفاوضات مع مسؤولين أميركيين كبار في جنيف بهدف تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات رسميا الأحد بين طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).