بثت قناة "مكملين" الفضائية تسريبا جديدا منسوبا لقيادات في وزارة الدفاع المصرية، حيث يدور التسريب حول ضرورة التدخل وتوجيه الإعلاميين من أجل شن حملة إعلامية لتحسين صورة وزير الدفاع -المستقيل آنذاك- عبد الفتاح السيسي لدى الشعب إبان حملة الانتخابات الرئاسية.
وخلال التسريب يدور حوار بين اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي والمتحدث العسكري السابق العقيد أحمد علي حول ضرورة التدخل وتوجيه الإعلاميين التابعين لهم لتحسين صورة السيسي.
وجاء في التسريبات المنسوبة لمدير مكتب السيسي أسماء إعلاميين بعينهم وصفهم بالتابعين للمؤسسة العسكرية، وطلب عباس كامل من العقيد أحمد علي التحدث معهم مباشرة لإعطائهم التعليمات.
ورأى رئيس تحرير صحيفة المشهد الأسبوعية مجدي شندي أن ما كشف خلال التسريب كان سيكون طبيعيا لو كان من خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالسيسي، أما أن يصدر التوجيه من مسؤولين من وزارة الدفاع "فهذا أمر ينبغي أن يكون محل تحقيق".
وقال في اتصال مع الجزيرة إن التسريب الجديد يدلل على أن الإعلام المصري يستخدم كسلاح من أسلحة السلطة، وأن الفترة الذهبية للإعلام المصري التي انطلقت بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 "قد انتهت تماما".
من جانبه عبر الكاتب الصحفي سليم عزوز عن أسفه لما وصل إليه حال بعض الإعلاميين المصريين، حيث وصل التعامل مع بعضهم على أنهم "مجرد خدم".
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن المسالة تجاوزت توجيهات للإعلاميين في الأطر عامة إلى حالة يتم من خلالها تحديد ما "يمكن لهؤلاء الإعلاميين قوله" بالجمل والعبارات.
الجزيرة نت