كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية، عن حالة غضب ويأس كبيرين تنتاب رئيس السلطة محمود عباس، من الموقف العربي "المتراخي" تجاه السلطة ورفضهم الالتزام بتنفيذ شبكة الأمان العربية.

وقال المسؤول، في تصريح خاص لـ""، السبت،: إن " رئيس السلطة محمود عباس أجرى اتصالات مكثفة مع عدة دول عربية وخليجية، لتنفيذ التزاماتها المالية تجاهها وتحويل الـ100 مليون دولار المتفق عليها في السابق لخزينة السلطة، إلا أن تلك الدول ما زالت تماطل بهذا الملف".

وأوضح المسؤول في السلطة، أن التماطل العربي في إنقاذ السلطة يعد سابقه خطيرة قد تعجل في انهيارها ، مشيرًا إلى أن الأزمة مر عليها أكثر من ثلاثة أسابيع بعد حجز الجانب "الإسرائيلي" لأكثر من 500 مليون شيكل من عائدات السلطة المالية.

بدوره، أكد حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، أن هنالك قرارًا أمريكيًا رسميًا للعرب يقضي بعدم صرف أموال شبكة الأمان العربية للسلطة الفلسطينية.

وأوضح خريشة، في تصريح لـ""، السبت، أن هناك مؤامرة على السلطة الفلسطينية بمشاركة عربية، لإبقائها في الموقف الضعيف لتمرير كافة السياسيات "الإسرائيلية"، والخضوع لها.

وتوقع خريشة أن تستمر أزمة السلطة المالية والسياسية، وأن تماطل الدول العربية في توفير أموال للسلطة.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الأشهر القادمة عصيبة بالنسبة للوضع المالي للسلطة الفلسطينية، داعيًا لمزيدٍ من الصبر.

وتعاني السلطة من ضائقة مالية بعد حجز "إسرائيل" أموال العائدات الضريبية الخاصة بها، بجانب تهديدات أمريكية بوقف المساعدات المالية المقدمة، وكذلك تأخر الدول العربية  في الالتزام في شبكة الأمان العربية.