روى الأسير المحرر الطفل محمد منقذ أبو عطوان (15 عاماً)، اليوم، ما تعرّض له من تنكيل قام به جنود الاحتلال خلال فترة اعتقاله.
جاء ذلك خلال زيارة لوفد من نادي الأسير الفلسطيني لعائلة الطفل في بلدة دورا في الخليل، الذي بيّن بأنه اعتقل من منزل عائلته في الساعة الرابعة فجراً، من يوم الاثنين الماضي عقب اقتحام عدد كبير من جنود الاحتلال والقوات الخاصة للمنزل أثناء نومه، ومن ثم تقييده وتعصيب عينيه ونقله عبر مركبة عسكرية، والتي تعرّض فيها للضرب المبرح على جميع أنحاء جسده.
وأضاف الطفل أن قوات الاحتلال احتجزته داخل حاوية نقل حديدية لساعات عدة، ومن ثم جرى نقله إلى مركز شرطة 'جعبرة' بالقرب من مدينة الخليل، وفيه تعرّض للضرب وحُرم من النوم، لافتاً إلى أن المحقق استمرّ في تهديده بالضرب والصعق بالكهرباء طيلة فترة التحقيق.
وأردف أبو عطوان أن قوات الاحتلال في مركز توقيف 'عتصيون' تعمّدت تعريته من ملابسه الخارجية واحتجازه في البرد القارس لأكثر من ساعة.
بدوره، صرح مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار بأن ما تعرض له الطفل أبو عطوان هو سلوك إجرامي يجرّد إسرائيل من كل معاني القيم والأخلاق الإنسانية، في ظل تعاظم المناشدات والدعوات باستثناء وإبعاد الأطفال عن كل مظاهر العنف سواء الجسدي أو النفسي.
من جانبه، قال والد الطفل المذكور إن التجربة التي عاشها ابني على مدار يومين من الاعتقال؛ توضح أن الاحتلال ماض في سياسة القمع والإرهاب والاعتقال بحق الأطفال الفلسطينيين، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الناظمة لحقوق الطفل وحرياته، ومستهتراً بالمجتمع الدولي، ومصراً على تدمير الأجيال الفلسطينية من خلال تحطيم الطفولة الفلسطينية والقضاء على كل أحلامها وآمالها.