قالت مصادر أمنية مصرية إن مسلحين نفذوا مساء اليوم هجمات جديدة على مواقع للجيش المصري وكمائن أمنية في سيناء بقذائف هاون، مشيرة إلى أن قوات الجيش المصري ترد على المهاجمين بقذائف المدفعية.
وأفادت مصادر عسكرية بإحباط محاولة لتفجير كمين الجورة جنوب الشيخ زويد في سيناء بسيارة مفخخة، مشيرة إلى أن الجيش المصري أرسل تعزيزات باتجاه الشيخ زويد ورفح لمواجهة المسلحين.
وذكرت مصادر طبية أن عددا من الجنود أصيبوا في هجوم على حواجز أمنية في رفح شمالي سيناء، في حين أكدت مصادر أمنية أن مسلحين لا يزالون يحاصرون كمين "لافي" العسكري في رفح من كل اتجاه.
وكان الجيش المصري توعد بالاستمرار في ملاحقة المسلحين بسيناء وكافة أنحاء البلاد، وذلك بعد هجمات استهدفت الخميس مقار تابعة له في محافظة شمال سيناء أسفرت عن مقتل أكثر من 45 وجرح عشرات آخرين.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان لها إن الجيش المصري "سيستمر في عمليات ملاحقة العناصر المسلحة في سيناء وفي كافة أنحاء البلاد للقضاء على الإرهاب واستكمال خريطة الطريق".
وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إن عمليات عسكرية موسعة بدأت داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح عقب الهجمات التي استهدفت مقار أمنية وثكنات عسكرية أمس الجمعة في مدينة العريش.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قطع مشاركته في القمة الـ24 للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا وعاد إلى مصر أمس الجمعة لمتابعة تداعيات التفجيرات في سيناء.
وقال السيسي في تصريحات بأديس أبابا قبل مغادرتها إن بلاده "تدفع الثمن" لمواجهتها ما سماه "الإرهاب والتطرف". ووصف ما جرى في سيناء بأنه "حرب على مصر" التي قال إنها تحارب ما سماه "أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين".
وأضاف أن خسائر الجيش والشرطة من هذه العمليات هي "ثمن أقل بكثير مما كانت ستدفعه مصر لو استمر الإخوان المسلمون في الحكم لمدة ثلاثة أشهر"، وتوعد بـ"الثأر" لدماء ضحايا هجمات سيناء، قائلا إن مثل هذه الهجمات ستستمر.
الجزيرة نت