اكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس مشير المصري أن كتائب القسام لا يمكن أن تتأثر بقرار محكمة مصرية بحظرها واعتبارها "جماعة ارهابية" ، مشيرا الى أن القرار "هزيل" ولن ينال من عظمة القسام.
وشدّد المصري خلال مسيرة جماهيرية حاشدة شمال غزة مساء الاثنين تنديدا بقرار المحكمة المصرية على أن القسام أدخل الأمة في مرحلة الانتصارات بعد أن أدخلتها الجيوش العربية في مرحلة الهزائم، مبيّنًا أن الجهاز العسكري لحماس قدّم خيرة قاداته وجنده وآلاف الشهداء في سبيل الله.
ورفعت الجماهير العريضة في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة العشاء من مسجد الخلفاء الراشدين في معسكر جباليا يافطات تستنكر حُكم المحكمة المصرية، مرددين هتافات "القسام مش إرهاب".
ونوّه المصري إلى أنه لا يمكن لتاريخ كتائب القسام المليء بالبطولات أن يتأثر بقرارات وأبواق رخيصة وقضاء هزيل، ومواقف ضعيفة
واعتبر الحكم القضائي "انقلاب على التاريخ"، موضحًا أن هذه المواقف التي لا تعبر عن ضمير الشعب المصري وضمائر الأمة ورأس حربتها.
وشدد المصري على أن الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة المصرية لن ينال من عظمة كتائب القسام.
ووصف القرار بأنه "سابقة خطيرة" لم تشهد مثلها العلاقات العربية الفلسطينية من قبل، مستغرباً من أنّ تقوم محكمة أوروبية برفع "حماس" عن قوائم "الإرهاب"، وتقوم محكمة عربية بعكس ذلك.
وأوضح أن مصر تحاول أن توجد "القسام" كبش فداء لتقنع الشارع المصري بأنها تعرف ما يجري في سيناء، منوهاً إلى أن المقاومة لا تواجه إلا الاحتلال الصهيوني، وليس لها أي علاقة بأي حدث في الأراضي المصرية.
واستنكر المصري القرار، لافتاً إلى أن التاريخ سجل للكتائب والمقاومة الانتصار في ثلاث معارك مع الاحتلال، الذي كانت له بالمرصاد وفر من ضرباتها.
وأضاف: "من يريد أن يتعرف على القسام، فيجب أن يسأل عن الكوماندوز البحري وضرب تل أبيب وعن الرقم (صفر) الذي جعل له القسام قيمة".
وكانت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة قررت يوم السبت (31-1)، حظر كتائب القسام وإدراجها كـ "جماعة إرهابية"، بذريعة تورطها في الهجمات على الجيش المصري في سيناء.