دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار الحكومة المصرية لوقف الاتهامات الموجهة لحركته وقطاع غزة بالتدخل في الشأن المصري الداخلي، وتحميلها المسؤولية عن أحداث سيناء الأخيرة.
وقال الزهار في لقاءٍ جمعه مع صحفيين بشمال القطاع، الأربعاء :" إن الاتهامات الموجهة لحركة حماس بالتدخل في الشأن المصري سياسية في المقام الأول وليس لها أساس من الصحة".
وأضاف: "نرفض تصنيف محكمة القاهرة لحماس وكتائب القسام كمنظمة ارهابية، ونقول لإخواننا في مصر كفوا أيدي الاعلام والقضاء عنا".
وتابع: "التهم التي توجهها بعض الدول العربية لحماس بالتدخل في شؤونها ناتجة عن تقارير يرسلها عناصر فتح ولدينا الأدلة على ذلك".
وأكد الزهار أن حماس ستظل على برنامجها المقاوم للاحتلال وستحافظ على ثوابتها في تعاملها مع الشعب الفلسطيني وقضاياه القومية كما ستحافظ على كامل قوتها لصد أي عدوان إسرائيلي، والدفاع عن الأرض ".
وحذر الزهار حكومة التوافق والرئيس عباس من استمرار تجاهل قطاع غزة، قائلا :" إذا لم يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه، فسنذهب للبدائل الأخرى"، مشددًا أن الرئيس عباس هو المسؤول الأول والأخير عن تعطيل الإعمار وإدخال أموال المانحين لغزة، وإيقاف رواتب موظفي غزة.
من جهةٍ أخرى، دعا الزهار إلى تشكيل مجموعات لكتائب القسام في مخيمات لبنان شمال فلسطين المحتلة "لفتح مواجهة مع العدو من الشمال".
وحول صفقات تبادل الأسرى، قال: "لن نجري أي صفقة تبادل مع العدو إلا بعد إطلاق سراح محرري وفاء الأحرار".
وأضاف: "لن نتقدم خطوة واحدة في ملف الجنود الأسرى وصفقات التبادل إلا بعد أن يفرج العدو الإسرائيلي عن كل محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد اعتقالهم ويتعهد بعدم تكرار ذلك مستقبلاً".