قائمة الموقع

"ترجم كتابا واربح ذهبا" مشروع لتدريس المواد العلمية بالجامعات

2015-02-06T18:31:53+02:00
جتماع اللجنة المشرفة على المشروع
الرسالة نت-ميرفت عوف

أسوة بالدول المتطورة التي تدرّس موادها العلمية باللغة الأم، قرر مجلس البحث العلمي بالشراكة مع مجمع اللغة العربية الفلسطيني بوزارة التربية والتعليم العالي إطلاق مشروع "ترجم كتابا واربح ذهبا" في مجال ترجمة الكتب العلمية وتأليفها باللغة العربية.

فحسب الدراسات العلمية يعد تدريس المواد العلمية باللغة الأم هو الأصح لتوفير الوقت والفهم الأشمل لهذه المواد، وهذا ما يهدف له القائمون على هذا المشروع بعد ترجمة الكتب العلمية في كل التخصصات من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، وتشجيع تدريس التخصصات العلمية في الجامعات والكليات باللغة العربية، وإثراء المكتبات العربية بالمراجع والمصادر العلمية الحديثة باللغة الأم.

وزارة التربية والتعليم ومجمع اللغة العربية شكلا لجنة مكونة من مجموعة من المتخصصين لوضع اللمسات الأولى لهذا المشروع، وقدمت عدة توصيات لوضع المشروع في صورة قابلة للتنفيذ.

المرحلة الأولى هي مرحلة انتقاء بعض الكتب في عملية الترجمة أو التعريب، وقد تمت تسمية هذا المشروع "ترجم كتاب واربح ذهبا"، في إشارة لقيمة هذه الترجمة.

مشروع مميز

ويؤكد مدير عام التعليم الجامعي وأمين سر مجمع اللغة العربية د. خليل حماد أن مجمع اللغة العربية عازم على تدريس المواد العلمية باللغة العربية في الجامعات الفلسطينية، وقال إن المشروع جاء في خطوة جريئة نحو تعليم هذه العلوم باللغة الأم أسوة بالدول العربية.

وقال حماد أن المجمع أجرى بعض ورشات العمل الخاصة بالتعليم وشارك فيها الكثير من الخبراء في هذه التخصصات وأدلوا بآرائهم حول الجهد والوقت الذي يحتاجه هذا المشروع، خاصة أن تدريس هذه العلوم باللغة العربية له خصائص ومميزات يجب أن تجعلها قادرة بأن تكون لغة سليمة لتدريس هذه المواد.

وقال حماد: "صحيح أن المشروع في مضامينه يحمل مكافأة مادية كونه تم التكفل بصرف أونصة ذهب لمن يترجم كتابا، لكن الهدف من التسمية هو أن من يترجم أو يألف كتابا في هذه التخصصات هو من يقدم لنا ذهبا".

وبحسب حماد فإن هذا المشروع هو خطوة رائدة في طريق طويل، وقال: "نأمل أن ننجح كي نؤكد لكل العالم أن اللغة العربية وهي لغة القرآن الكريم، لغة تناسب كافة العلوم والمعارف على اختلاف تخصصاتها ومنها العلوم الطبية والهندسية".

ويشيد حماد بجهد الأساتذة والمترجمين في إنجاح مثل تلك المشاريع، وقال: "سنبدأ بالترجمة والمجال مفتوح للتأليف، سنعتمد في الترجمة والتأليف على كوادرنا وعناصرنا البشرية المميزة التي نحتفي بها والتي ستمدنا بهذا الزاد العلمي الذي نسعى لإقراره في مختلف التخصصات العلمية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية".

اللغة الأم أسهل

من جانبه يؤكد رئيس اللجنة رئيس مجلس البحث العلمي عادل عوض الله أن هذا المشروع جاء لتشجيع ترجمة الكتب العلمية من الفيزياء والكيمياء والهندسة باللغة العربية، ومن ثم الإقدام على تدريس هذه المواد في المؤسسات العلمية.

وقال عوض الله: "الخطوات التنفيذية ستبدأ في القريب، وهدفنا تحويل تدريس العلوم للغة العربية خاصة وان دول العالم المتقدمة تعتمد التدريس باللغة الأم".

وأضاف: "هذا المشروع سيشجع الباحثين على هذا النوع من العلم، فالفهم باللغة الأم أسهل على الدارس حسب إحصائيات ودراسات علمية، كما أن القراءة باللغة الأجنبية تستغرق وقتا أكثر من القراءة باللغة الأم"، مشيرا إلى أنه في مرحلة قريبة سيتم الإعلان عن موعد استقبال الطلبات.

 ويتوقع عوض الله أن يقبل الأساتذة الجامعيون على الترجمة والتأليف في هذه المرحلة بشكل متوسط، لكنه توقع أن تزداد المنافسة بعد إقبال الجامعات والمؤسسات العلمية على التعامل مع الكتب المترجمة.

اخبار ذات صلة
مقال: فكر واربح
2016-08-11T05:19:16+03:00