تتزاحم الأسئلة في عقل المواطن الفلسطيني أمام زحمة الأحداث وضبابيتها، فيما تبقى الإجابات تائهة أو تخضع لصناع الإشاعات والفتن.
في غمرة الحديث عن الانتخابات المحلية تخيم شكوك على الشارع ويقفز السؤال: هل ستجري الانتخابات أصلا أم أن الرئيس محمود عباس "سيخلع" كالعادة ولن تكون الا إذا ضمن نتائجها مسبقا؟
ثم إن جرت الانتخابات في موعدها هل ستكون مقدمة لتحسين حياتنا الخدمية وعلاقاتنا الوطنية، أم أننا جميعا: "بكرة نطلع الحيطة ونسمع الزيطة"؟
هل الأموال والمساعدات القطرية حرام وطنيا لأنها أموال رجعية تستهدف فصل الوطن المترابط، ولأن قطر تلعب دورا تنسيقيا مشبوها مع الاحتلال، بينما أموال المنظمات الأهلية التابعة لأطراف يسارية حلال رغم أنها مقدمة من دول أوربية وأمريكا التي تمثل رأس الإمبريالية العالمية، ومشروطة ببرامج تمويل تتنافى أحيانا مع أولوياتنا الوطنية؟
هل انتقل تصنيف (خيار وفقوس) في مكتب الرئيس وحكومته إلى الشهداء الفلسطينيين الأمر الذي دفع عوائل شهداء عدوان 2014 على غزة الى اعتصام مفتوح من أجل مناشدة الرئيس "واطنبوا على ولاياه" لاعتمادهم ضمن مؤسسة أسر الشهداء والجرحى وصرف مستحقاتهم الشهرية أسوة بشهداء فلسطين؟
هل يعقل سحب الاعتراف بشهادة جامعة الأقصى في غزة واستخدام الطلاب كدروع بشرية والتعاطي مع العاملين كرهائن في صراع على شرعية "نكون أو لا نكون" بينما تشجع السلطة مدرسة في رام الله للرقص بمشاركة 32 راقصا وراقصة، في إطار مشروع "تطوير الرقص في فلسطين من خلال التبادل الثقافي مع النرويج" وتطوير قدرات الراقصين، من خلال حصص في الرقص المعاصر، والباليه، واليوغا، والرقص الأكروباتي، والرقص المعاصر المخلوط مع البريك دانس والدبكة، والارتجال؟
هل نختبئ خلف أحلام اليقظة كي نهرب من أزماتنا الوطنية، ونتوقف عن مشاهدة التراجيديا لأنها لم تعد تؤثر فينا؟
وهل ملَ أطفالنا من أفلام كارتون توم وجيري، فلم تعد تجذبهم مقالب جيري ولا حيل توم، مقابل المقالب التي نعيشها يوميا ضد بعضنا البعض، بينما يقوم الاحتلال دور الكلب ويتفرج علينا؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى برنامج مسابقات مميز كي نجذب من يتصدر للإجابة على طريقة:" فكر واربح".