قال علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان، إن قرار المحكمة المصرية، ضد حركة حماس وفصائل المقاومة، لأنه يأتي في إطار الضرر بتاريخ ودور مصر المعروف بجانب الشعب الفلسطيني، وفي سياق الحرب المعلنة ضد حماس والقسام.
وأضاف بركة في لقاء عبر فضائية الأقصى مساء السبت، "غزة بحاجة للسلاح ولا يعقل أن تتهم بتزويد وتهريب السلاح للجماعات المسلحة في مصر وسيناء، وربما تكون هذه الاتهامات مقدمة لعدوان جديد ضد غزة كما حدث في الحملة الإعلامية ضد غزة السابقة للعدوان الأخير عليها".
وأكد أن القرار يخدم الاحتلال، مستشهدا بفرحة قادة الاحتلال به، داعيا السلطات المصرية الرسمية لرفض القرار.
وكانت محكمة الأمور المستعجلة في مصر أصدرت قرار يقضي باعتبار كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- "منظمة إرهابية".
وبيّن أن الاستقرار في الدول العربية هو في مصلحة فلسطين، والاحتلال يستغل الوضع في بعض الدول العربية للتنكيل بغزة واستمرار الحصار والتنصل من التزاماته، مطالبا بوضع كل الخلافات العربية جانبا وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أن حماس حققت انتصارات في السنوات الأخيرة وصمدت في وجه (إسرائيل) وفشل الاحتلال في كسر ارادتها والشعب الفلسطيني وحمت القضية من التصفية.
وتابع بركة : "نخشى ان يكون القرار للتساوق مع الموقف الإسرائيلي، لأن هناك حصارًا يشتد على غزة من إسرائيل ومصر، وقد دمر الجانب المصري الأنفاق، التي تعد شريان الحياة لغزة".
ولفت إلى أن الحرب الإعلامية بدأت ضد القسام وسبقت اعتبارها منظمة إرهابية من المحكمة المصرية، معتبرا أنه كان من الأجدر أن يُكرَّم القسام لأنه حمى مصر بصموده في غزة -خط الدفاع الأول عن مصر من جانب الاحتلال-.
واستطرد ممثل حماس في لبنان: "مفارقة عجيبة أن يتم سحب حماس من منظمات الإرهابية في المحاكم الأوروبية، ونجد انها توضع القسام في قائمة الإرهاب من أكبر دولة عربية".
وأكمل : "أكثر من جهة في مصر تحاول أن تلقي فشلها اتجاه غزة لتضخم الأزمة وتقول أن هناك تدخلًا فلسطينيًا في شؤون مصر".
وبين أن حماس تسعى لحشد الأمة وأحرار العالم لمساندة المقاومة والقضية الفلسطينية ومواجهة العدو.
وفيما يتعلق بعلاقة حماس مع إيران، قال بركة: "علاقتنا ليست جديدة وموقف إيران من القضية الفلسطينية إيجابي، ونحن حريصون على هذه العلاقة"، مؤكدا انها ليست على حساب علاقات الحركة بالدول العربية.
ونوه إلى أن هناك وسائل اعلام عربية تحرض على حماس ولا تريد لها التمكين، مستدركا: "لكن دولا عربية بدأت تراجع حساباتها بشأن تدخل حماس بشؤونها واقتنعت بعدم علاقتها في أزمات الدول العربية".