فشل الاجتماع الذي عقد أمس في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، لأمناء الفصائل الفلسطينية في الاتفاق على تحديد موعد زيارة وفد المنظمة إلى قطاع غزة، لإجراء مشاورات مع حركتي "حماس والجهاد الإسلامي" لتفعيل ملفات المصالحة من جديد.
وضم الاجتماع الفصائلي ممثلين عن حركة فتح والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، وجبهة النضال الشعبي، وحزب فدا، وجبهة التحرير العربية.
وأكد جميل شحادة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريح خاص بـ، الاثنين، أن الفصائل لم تتفق بالأمس على تحديد موعد زيارة وفد المنظمة المخصص للمصالحة إلى قطاع غزة.
وأوضح شحادة، أن الفصائل اتفقت على أن تكون الزيارة لغزة، خلال الفترة المقبلة لكن دون تحديد موعد لتنفيذها، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بمدى تقدم الاتصالات التي تجري بين غزة والضفة لإنجاح الزيارة.
وأشار إلى أن الاتصالات ستكون مكثفة خلال الفترة المقبلة بين الجانبين، في سبيل إنجاح مهمة الوفد في غزة، وضرورة تفعيل كل ملفات المصالحة الداخلية لتخفيف الحصار والدمار في قطاع غزة.
بدوره، قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن اتصالات تجري بين فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي لعقد اجتماع عام لتفعيل اتفاق المصالحة، قبل نهاية الشهر الجاري في قطاع غزة.
من جانبه، رحب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، الدكتور أحمد بحر بزيارة وفد المنظمة لقطاع غزة في أي وقت، مشيرًا إلى عدم إبلاغه رسميًا بموعد الزيارة.
وقالت حركة حماس، إنها تُجري عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية لترتيب زيارة وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وتجري اتصالات منذ الثاني من شهر فبراير/شباط الحالي، بين حركة حماس وفصائل أخرى اتصالات لترتيب زيارة وفد من الفصائل لغزة، لبحث تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقّع في 23أبريل/نيسان من العام الماضي، وتشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني في الثاني من يونيو/حزيران من نفس الماضي.