قائد الطوفان قائد الطوفان

فخ جباليا.. ثلاثة ألوية أمام مقاتل وكومة حجار

صورة توضيحية
صورة توضيحية

الرسالة نت- خاص

 

وكأن الحرب بدأت لتوها.. وجهاً لوجه يقاتل المقاومون جنود الاحتلال (الإسرائيلي) في محافظة شمال غزة التي تشهد ‏محرقة مستمرة منذ بدء هجوم جيش الاحتلال للمرة الرابعة ضدها في السادس من أكتوبر المنصرم. 
‏نحو 20 جندياً قتلوا في تلك المعارك التي لا تتوقف وهي خسائر كبيرة، تشير إلى صعوبة القتال بحسب ‏وسائل إعلام الاحتلال، التي قالت أيضاً "للمرة الأولى منذ عدة أشهر يواجه الجنود (الإسرائيليين) ‏المقاومين الفلسطينيين في قتال وجهًا لوجه من مسافة قريبة".‏
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، على رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، التصدي ‏لقوات الاحتلال المتوغلة في شمال القطاع وفي جباليا تحديدًا، موقعة الخسائر الكبيرة في صفوف جنود ‏الاحتلال وآلياته‎.‎
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الخميس، قتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال في كمين لقوة ‏راجلة وتفجير آليتين شمالي قطاع غزة‎.‎
وقالت القسام في بلاغ: بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا تفجير عبوة "رعدية" في قوة ‏صهيونية راجلة بعد دخولها أحد المباني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع وإيقاعهم بين ‏قتيل وجريح‎.‎
وأضافت في بلاغ آخر أنها أصابت ناقلة جند صهيونية وجرافة عسكرية من نوع‎ "D9" ‎بقذيفتي "الياسين ‌‏105" الأربعاء الماضي في محيط الدوار الغربي "حارة الخزان" في بيت لاهيا شمال القطاع‎.‎
ويعكس مسار المعارك المستمرة في شمال قطاع غزة مؤشرات هامة:‏
أولها: أن المقاومة الفلسطينية تصنع واقعا مختلفا في الشمال، الأمر الذي يعكس انتعاشا عسكريا ‏للمقاومة الفلسطينية، إضافة إلى انهيار الأهداف العسكرية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو‎.‎
ثانيها: كشف أكاذيب جيش الاحتلال والذي تحدث مراراً عن تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية وحركة ‏حماس في الشمال، فقد عادت قوات الاحتلال لتركيز عملياتها العسكرية مجددا على شمال قطاع غزة، ‏وذلك بعد نحو 4 أشهر من الإعلان عن إنهاء العمليات وإنهاء مهامه هناك‎.‎
صحيفة هآرتس العبرية قالت إن الحركة ترمم قدراتها بسرعة كبيرة، وتعيد بناء نفسها مجددا في مناطق ‏أخرى بغزة، فقد أظهرت العمليات الأخيرة في حي الزيتون ومناطق أخرى، أن تقديرات جيش الاحتلال ‏بشأن البنية التحتية لحماس ليست صحيحة‎.‎
ثالثها: أن المقاومة الفلسطينية تعتمد تكتيكات متنوعة في التصدي للاحتلال حيث تستخدم القذائف ‏المضادة للدروع ضد الآليات العسكرية "الإسرائيلية"، في حين تلجأ إلى عبوات "شواظ" الناسفة من أجل ‏تفجير الدبابات، والأهم هو البيوت المفخخة التي استهدفت المقاومة عبرها ضباط وجنود الاحتلال في ‏جباليا.‏
رابعها: أن الاحتلال يعتبر منطقة شمال قطاع غزة هدفا حيويا واستراتيجيا لدولة الاحتلال، حيث لم ‏يخفِ مخططاته للسيطرة على محافظة الشمال وتطبيق ما بات يعرف بــ(خطة الجنرالات)‌‎"‎
وقد زج جيش الاحتلال في بداية معركة جباليا بـ3 ألوية (لواءان مدرعان ولواء للمشاة)، إضافة إلى ‏وحدات قتالية خاصة.‏
وتتكون الفرقة من أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي‎.‎
وتتعرض محافظة شمال غزة لعدوان (إسرائيلي) واسع منذ أكثر من شهر، ارتقى خلاله أكثر من 1800 ‏شهيد، و4 آلاف جريح، ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية، خلال شهر ‏من الحصار على شمال القطاع، وفقا لما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة‎.‎

البث المباشر