كشف تقرير إسرائيلي، أن وزارة الداخلية في حكومة بنيامين نتنياهو حولت في شهر كانون اول الماضي مبلغ 62 مليون شيكل إلى المجالس الإقليمية الاستيطانية في الضفة الغربية لتشجيع الاستيطان، وذلك بادعاء كاذب مفاده أنها لا تحصل على مساعدات مما يسمى بـ"الوكالة اليهودية"، علما أن المساعدات الأخيرة المشار إليها توقفت منذ أكثر من 10 سنوات.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الخميس، أن هذه المساعدات التي تقدم سنويا من وزارة الداخلية تم تحويلها في نهاية العام الماضي بالكامل، رغم التزام إسرائيل أمام المحكمة العليا في حزيران الماضي بتقليصها.
وأشار التقرير إلى أن السلطات المحلية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية تحصل على سلسلة من المساعدات المالية الخاصة، بينها "هبة أوسلو" بقيمة 2.5 مليون شيكل، و"هبة أمن" بقيمة 37 مليون شيكل، و"هبة احتياجات أمنية" بقيمة 20 مليون شيكل. وفي العام 2014 حصلت على مساعدات خاصة في أعقاب خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، بقيمة 20 مليون شيكل.
وبحسب التقرير فإن الوكالة اليهودية تقدم المساعدات المالية للمستوطنات الصغيرة التي تقام داخل الخط الأخضر، ولذلك تعمد وزارة الداخلية إلى تقديم مساعدات مماثلة للمستوطنات.
ورغم أن المساعدات المقدمة من الوكالة اليهودية توقفت في العام 2003 بسبب مصاعب مالية، الا إن اسرائيل واصلت تحويل مئات الملايين من الشواقل كجزء من المساعدات للسلطات المحلية الاستيطانية في الضفة فقط.