قال جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، إن مصير المبادرة السعودية التي اطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز من اجل المصالحة بين قطر ومصر هي بيد الأخيرة، محملًا القاهرة المسئولية الكاملة عن افشالها في ضوء تواصل اتهامها للدوحة بالإرهاب وتمويله.

وأكدّ الحرمي في تصريح لـ، " أن الدوحة قد تجاهلت كل الاساءات والبذاءات التي أطلقها سياسيون واعلاميون مصريون بحقها طوال الفترة  الماضية والتي استمرت حتى بعد اجراء المصالحة مع القاهرة، غير أن النظام هناك قد استمرأ هذه التجاوزات بحق قطر وقيادتها".

وأشار إلى رفض قطر مبادرة الجامعة العربية التي دعت فيها الى توجيه ضربة عسكرية الى ليبيا، لما تسببت به من ازهاق لارواح الأبرياء، مضيفًا " الحرب على الإرهاب وداعش شيء والهجمية المتمثلة بازهاق أرواح الأبرياء شيء آخر".

وقد سحبت الدوحة سفيرها من القاهرة، بعد اتهام الأخيرة لها بالإرهاب، بينما أدان مجلس التعاون الخليجي هذه الاتهامات، فيما لفت الحرمي إلى أن البيت الخليجي متضامن مع الدوحة وليس متعاطف معه فحسب.

ونبّه إلى الاساءات التي صدرت من السيسي بحق الدول الخليجية بكل ما تحمل من ألفاظ إهانة بحقهم، وقال إن هذه الاتهامات شكلت إساءة لكل الخليجيين ومصر على حد سواء، فيما أبرزت طبيعة العقلية التي تقود القاهرة في هذه الأوقات العصيبة.

وعن تأثير هذه الاحداث على طبيعة العلاقة الخليجية الداخلية، أكدّ أن المرحلة القادمة ستشهد علاقة تنسيق كبيرة بين الدول الخليجية وتحديدًا بين السعودية وقطر، متوقعًا أن يشهد حدوث انفراجة بين الرياض والحركات الإسلامية التي تشكل جزء من النسيج العربي في الفترة المقبلة.