زيارة مشعل لإيران متوقعة في أي وقت

البردويل: نستبعد أي هجوم مصري ضد غزة

البردويل خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة
البردويل خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة

الرسالة نت- نور الدين صالح

استبعد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل، أن يشن الجيش المصري أي هجوم ضد قطاع غزة.

وقال البردويل خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة، ظهر الإثنين، إن كل ما يروجه الإعلام المصري هو "أكاذيب" يهدف من خلالها الهروب من الواقع أو فتح أبواب العلاقات مع الاحتلال.

واعتبر أن التهديد بضرب غزة "تفكير جنوني ويتجاوز كل الأخلاقيات"، مضيفًا: "لن نسكت أن تمتد علينا أي يد دولية أو حتى عربية، ونحن لم نتوقع أي ضرب ضد غزة من العرب".

وتابع: "الشعب الفلسطيني يستحق الكثير، ونأمل أن يتلقى مزيدًا من دعم الدول العربية".

العلاقات الدولية

وعن علاقة حماس بإيران، أكد البردويل أن حركته ستغلب مصلحة المقاومة على كل المصالح، مضيفًا: "المصلحة المشتركة بيننا هي هزيمة الاحتلال".

وعرّج على زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لإيران، قائلًا إن الزيارة لم تلغَ ويمكن أن تحدث في أي وقت، مشيرًا إلى أن عدد من قادة حماس زاروا إيران قبل ذلك.

وعن العلاقة التي تربط حركته بالمملكة العربية السعودية، توقع البردويل أن تكون هناك علاقات إيجابية تخدم الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله بعقد حوار بين الجانبين، لمناقشة سبل دعم القضية الفلسطينية، لافتًا إلى بعض الجهود التي تبذله حركته من أجل عقد هذا الحوار.

وفي السياق، بيّن القيادي بحماس، موقف حركته من الشروط الرباعية التي وضعتها الدول الأوروبية المتمثلة بالتنازل عن المقاومة والاعتراف بدولة (إسرائيل)، معقبًا على ذلك: "نحن لن نوافق عليها".

واعتبر أن السياسة التي تنتهجها الدول "عار على أوروبا"، داعيًا إياهم إلى البحث عن طرق بدائل تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

المصالحة الفلسطينية

وعن ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، الذي لم يشهد أي تقدم ملحوظ منذ توقيعه، قال القيادي في حماس إن جوهر تحقيق المصالحة يتمثل في الشراكة والتوافق بين الطرفين، وتطبيق ما جرى الاتفاق عليه.

وأوضح أن الشراكة تتجلى بالتوافق على جميع القضايا الفلسطينية العالقة، والتي تتضمن اجراء الانتخابات والتوافق على الإطار القيادي لمنظمة التحرير، والموظفين والإعمار.

وأضاف: "الورقة الأكثر وضوحًا هي وثيقة الوفاق الوطني، ولكنها جُمّدت بعد اتفاق مكة".

وشدّد على أنه من المفترض أن تُسير حكومة التوافق جميع القضايا في غزة والضفة، ولكن ما جرى أنها تسهل أمور الضفة وتترك غزة.

وكشف البردويل أن السلطة الفلسطينية تراهن على ما يحدث في المنطقة الإقليمية، رغبة منها للسيطرة على كل الأوضاع في قطاع غزة، متابعًا: "الأمور ما زالت عالقة والأوضاع سيئة في الضفة".

وفي جانب آخر، رفض القيادي بحماس، موقف السلطة بشأن التنسيق الأمني مع الاحتلال مقابل الافراج عن أموال الضرائب المحتجزة لدى (إسرائيل)، معتبرًا إياه بـ "الموقف غير المسؤول".

وأكد أن حركته مستعدة للبقاء في مربع المصالحة، وتحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وتطرّق لاتفاق التهدئة الذي وُقّع مع الاحتلال من خلال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، خلال الحرب الأخيرة على غزة، مؤكدًا أنه ليس نهاية الصراع مع الاحتلال بل هي إحدى جولات الصراع.

وبيّن أنه لا يمكن أن تقديم تهدئة مع العدو الذي لا ينفذ ما جرى الاتفاق عليه، داعيًا إلى اصطفاف الشعب الفلسطيني نحو تحقيق الثوابت الوطنية.

وحول التفجيرات التي حدثت مؤخراً في غزة قال: "سيتفاجىء الجميع في الفترة المقبلة بمؤتمر لوزارة الداخلية تكشف عن الفاعل الحقيقي خلف التفجيرات الداخلية ومن يلعب على هذا الوتر"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

العلاقة مع دحلان

وحول ما أُثير مؤخرًا عن علاقة حركة حماس، مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قال إن حركته التقت مع دحلان في وقت سابق، من أجل تفكيك عمق الانقسام بينهما.

وأوضح أن العلاقة تمثلت بتشكيل لجنة تكافل اجتماعي بعيدة عن الأطر السياسية، تساهم في تخفيف معاناة الغزيين، مؤكدًا أن حوارات المصالحة لا تتم إلا مع رأس هرم السلطة محمود عباس.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من سياسي

البث المباشر