كشف تحقيق برنامج "عوفداه" الذي بثته القناة التلفزيونية الثانية مساء اليوم، الاثنين، أن عائلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أجرت ترميمات لمنزلها الخاص في قيسارية بعشرات آلاف الشواقل على حساب الدولة.
وبحسب التحقيق فإن نتنياهو وزوجته طلبوا من مقاول إجراء تقدير لتكاليف الترميمات في المنزل، قبل ان يتم تعيينه بشكل رسمي في منصب رئاسة الحكومة عام 2009، ثم قدم التقرير إلى خزينة الدولة بعد أداء قسم الولاء.
وكشف التحقيق أنه بعد انتخابات العام 2009، وقبل أن يتسلم نتنياهو مهام منصبه، طلب من بيني كيرين، من "كريات حاييم"، إجراء ترميمات في منزله بقيسارية.
وبحسب الإجراءات المتبعة التي تسري على المسكن الخاص برئيس الحكومة، فإن الدولة يفترض أن تمول ترميمات بهدف الحفاظ على الوضع القائم، وبما أن النواقص كانت قبل أن ينتخب للمنصب، فإن ذلك يعني أنه ليس لزاما على الدولة تمويل هذه الترميمات.
وفي المرحلة الأولى، وبعد أن قدم كيرين التقديرات الأولية لتكلفة العمل على سقف المنزل، البالغة 22 ألف شيكل تلقى الضوء الأخضر للبدء بالعمل.
وبعد أن أنهى العمل، يقول كيرن إن عائلة نتنياهو اختفت، ولم يتحدث منهم أحد عن أجرته، وظل يحاول الوصول إلى العائلة ولكنهم كانوا يختلقون الذرائع المختلفة. وفقط بعد شهرين قيل له إن سارة نتنياهو سوف تجتمع معه لتسديد المبلغ.
وفي المرحلة التالية يقول كيرن إن سارة حاولت أن تشرح له أن الدولة هي التي ستتحمل تكاليف الترميمات. وفي نهاية المطاف يحصل كيرن على مبلغ 22 ألف شيكل، ويغادر دون أن يعود إلى قيسارية. أما باقي النواقص التي أشار إليها فقد تم تمويلها على حساب الدولة.
وتوثق وثيقة رسمية من مكتب رئيس الحكومة كيف صادق نائب المدير العام عزرا سيدوف والمسؤولين في المكتب على تمويل الترميمات التي سبق الإشارة لها قبل أن يتسلم نتنياهو منصبه، وبضمنها 42 ألف شكيل مقابل ألواح من الشايش، و6 آلاف شيكل للشبابيك، وأعمال أخرى بقيمة 4 آلاف شيكل، لتصل إلى 52 ألف شيكل.