قررت رئاسة الأركان الليبية للمؤتمر الوطني العام الخميس القبول بمبدأ وقف إطلاق النار في جميع محاور القتال، والعودة إلى طاولة الحوار.
وأعلنت رئاسة الأركان بطرابلس عن هذا القرار في بيان لغرفة العمليات المشتركة, وذلك بحضور وفد من بعثة الأمم المتحدة في مدينة زوارة غرب طرابلس. وقال البيان إنه تم التوصل إلى توافق على وقف إطلاق النار, والجلوس للحوار لحقن دماء الليبيين.
وتأتي هذه الخطوة في ظل دعوات إقليمية ودولية ملحة لطرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا بالانخراط في حوار يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع لمّ شمل الليبيين, وتتصدى لبعض الجماعات التي توصف بالمتطرفة والتي توسع نفوذها في البلاد, وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية.
كما يأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من جلسة الحوار غير المباشر التي عقدت في مدينة غدامس جنوب غرب طرابلس بين ممثلين عن المؤتمر الوطني العام وآخرين عن مجلس النواب المنحل المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد.
يشار إلى أن القوات التابعة للمؤتمر الوطني -ومن بينها القوات المشاركة في عمليتي "فجر ليبيا" و"شروق ليبيا"- تقاتل قوات مجموعات مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر, وتضم أساسا مسلحي مدينة الزنتان (جنوب غرب طرابلس) وما يسمى جيش القبائل.
كما أنها تقاتل قوات أخرى متحالفة مع حفتر في منطقة الهلال النفطي بين مدينتي سرت وبنغازي.
وكان رئيس بلدية منطقة الأصابعة (40 كلم غرب طرابلس) سعد الشرتاع أعلن قبل أيام أن اتفاقا جرى بين المجلسين البلديين لمدينتي مصراتة والزنتان، يقضي ببدء إجراءات "تجميد القتال" في المنطقة الغربية.