قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن "داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) جنت على نفسها بالاقتراب من العرين الأردني بعد ما اقترفته بحق البطل الشهيد معاذ (الكساسبة) والذي حفز الأردنيين على الالتفاف حول رايتهم والتمسك بوحدتهم والتصدي لأساليب هذه العصابة الدنيئة".
وأضاف عبد الله في حوار مع محطة سي إن إن الأميركية "إذا كانت عصابة داعش قد حاولت تخويف الأردنيين فإن ما حدث هو عكس ذلك تماما، وإذا ما نظرت في تاريخنا ستعلم أننا رددنا الصاع صاعين لكل من اعتدى علينا".
وعن شعوره عند حرق الكساسبة قال "أنا لم أشاهد الفيديو، والكثير منا رفض أن يشاهده باعتباره شكلا من الدعاية الزائفة، لقد اعتراني الاشمئزاز مما حدث، وحزنت مع عائلة الشهيد، وكنت قد التقيتهم في مناسبات عدة، لقد حزنت كثيرا على والد الشهيد وأمه وإخوته وأخواته وزوجته".
ونقلت وكالة الأناضول عن وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أجزاء من مقابلة ملك الأردن التي ستبث تفاصيلها غدا الأحد.
ومنذ أغسطس/آب الماضي يشن الأردن بالتعاون مع التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة- غارات جوية مكثفة على التنظيم في كل من العراق وسوريا.
وكثف الجيش الأردني من غاراته الجوية على معاقل التنظيم بعد إقدامه على حرق الكساسبة في الثالث من فبراير/شباط الجاري.
وأعلن قائد سلاح الجو الأردني اللواء منصور الجبور في الثامن من فبراير/شباط الجاري أن تنظيم الدولة خسر 20% من قدراته القتالية منذ بدء ضربات التحالف الدولي التي كبدته أيضاً خسائر في الأرواح تقدر بأكثر من سبعة آلاف مقاتل، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة عمان حينها.
وأوضح خلاله أن سلاح الجو الأردني "شارك بتنفيذ 946 (20%) غارة من أصل خمسة آلاف غارة جوية نفذتها قوات التحالف على التنظيم".