ليس جديدا.. "الترانسفير " في العقيدة الصهيونية

غزة - الرسالة نت

في محاولة جديدة لعزلهم عن ذاتهم، قد يجد الفلسطينيون الذين ولدوا في غزة ويسكنون الضفة أنفسهم متّهمين بـ«التسلل» ويجب طردهم أو سجنهم وفقاً لأحدث الأوامر العسكرية الإسرائيلية

وجديد الإجراءات الإسرائيلية أتى مع إصدار قرار عسكري، يدخل حيّز التنفيذ غداً، ويقضي بطرد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة «هآرتس»، التي كشفت الموضوع، أنَّ الأمر الجديد يعرّف عشرات آلاف الفلسطينين بأنّهم «متسلّلون» و«خارجون عن القانون».

يسلط هذا  التقرير في نقاط الضوءَ على مسألة طرد الفلسطينيين، منذ عهد مؤسس الحركة الصهيونية، ثيودور هرتزل، ثم يعرض ابرز عمليات طرد الفلسطينيين إبان قيام "إسرائيل" سنة 1948، وبعد حرب يونيو 1967  على النحو التالي:

- تنظر أهم الأحزاب الإسرائيلية "للتهديد الديموغرافي الفلسطيني" أو طرد الفلسطينيين بوصفِه حلًّا لهذا التهديد، كما يتناول طرح الأوساط الأكاديمية والدينية في "إسرائيل" لهذه المسألة.

- روَّج المفكر الصهيوني البريطاني إسرائيل زنجويل للشعار الذي طرحه اللورد شافتسبري، والقائل: إن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأكد في كتاباته الأولى سنة 1917 على ضرورة طرد العرب وترحيلهم،

 - ادَّعى القيادي في الحركة الصهيونية حاييم وايزمان أن هناك بلدًا صادف أن اسمه فلسطين بلد بلا شعب ومن ناحية أخرى يوجد هناك الشعب اليهودي وهو بلا أرض، ويتساءل وايزمان: أي شيء يبدو أكثر ضرورة من إيجاد الجوهرة المناسبة للخاتم المناسب لتوحيد هذا الشعب مع ذلك الوطن؟!

-في أعقاب صدور وعد بلفور سنة 1917 تعزَّز موقف الحركة الصهيونية، حيث نصَّ الوعدُ على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وتجاهل الحقوق القومية للشعب الفلسطيني الذي كان يشكِّل الغالبية الساحقة للسكان.

- نادى ماكس نوردو -وكان واسع النفوذ في الحركة الصهيونية وساعد هرتزل الأيمن وأول من صاغ موقف الصهيونية من العرب الفلسطينيين– في المؤتمر الصهيوني الذي انعقد في لندن سنة 1920 بضرورة هجرة نصف مليون يهودي من شرق أوروبا إلى فلسطين لدعم الحركة الاستيطانية اليهودية في فلسطين، وليصبح اليهود فيها هم الأغلبية، عندها يمكن تحقيق ما ورد في وعد بلفور.

- ابتداءً من سنة 1932 توصَّل جابوتنيسكي إلى قناعة بأن مصير الصهيونية مرتبط إلى حدٍّ كبير بمسألة تحرير فلسطين من أيدي الأتراك، وأنه من الضروري الإسهام في المجهود الحربي لتحقيق هذه الغاية إلى جانب الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى

- بينما في سنة 1930 خَطَا حاييم وايزمن رئيس المنظمة الصهيونية العالمية خطوةً أبعد في المسعى الصهيوني لإيجاد حلٍّ جذريٍّ لمشكلتي الأرض والسكان العرب، حيث تقدم بخطة لترحيل العرب عرضت على وزارة المستعمرات، واقترح وايزمن في خطته أن يمنح قرضًا قدره مليون ليرة فلسطينية يُجمع من أصحاب رءوس الأموال اليهود من أجل توطين جماعات الفلاحين الفلسطينيين في إمارة الأمير عبد الله شرق الأردن.

 - بين سنتي 1937 و1948 صِيغت وقُدِّمت عدة خطط ترحيل صهيونية أجمعت على طرد الفلسطينيين.

إبان قيام إسرائيل وحتى حرب 1967، أرغم ثلاثة أرباع مليون فلسطيني في سنة 1948 على الفرار من الأراضي التي احتلها الصهاينة، وبدأت أحداث هذه الهجرة في 29/11/1947 عندما تبنَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الأصوات تقسيم فلسطين إلى دولتين إحداها فلسطينية عربية والأخرى يهودية.

قام اليهود بطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم ووطنهم بالمذابح المحسوبة، فقد انقاد الشعب اليهودي للصهيونية المجرمة وشارك منفعلًا في أبشع مذابح اقتُرِفت في هذا العصر، والذي قُصِد منها كسر الروح المعنوية للفلسطينيين ودفعهم إلى الفرار

نظمت العصابات الصهيونية العديد من المذابح والمجازر للشعب الفلسطيني الآمن في وطنه حوالي 25 مجزرة

خطة إيجال ألون، وهي رؤية حزب العمل للتهديد الديموغرافي التي استبدل فيها مصطلح الحدود الآمنة بمصطلح حدود قابلة للدفاع عنها، وهي الحدود التي تعطي عمقًا استراتيجيا وأمنيًّا لإسرائيل، ويتحقق ذلك باقتطاع أجزاء من الأراضي الفلسطينية ضمن حدود 4 يونيو وضمها إلى إسرائيل

استخفَّ حزب الليكود في بداية وصوله سنة 1977 برئاسة مناحم بيجن إلى الحكم بمسألة التهديد الديموغرافي، واستهان بها وتمسك بالعقيدة الصهيونية الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على ما زعم بأنها أرض إسرائيل الغربية، وطالب بضم المناطق الفلسطينية المحتلَّة، وسخِر بيجن من ادعاءات حزب العمل بأن برنامجه يقدم حلًّا للمشكلة الديموغرافية

رؤية منظَّمة كان وحزب هتيحا وحزب توسمت، وحركة موليدت والحزب القومي الديني (المفدال) وحزب إسرائيل بيتنا طرد الفلسطينيين.

- استمر طرد الفلسطينيين في إطار الحلول المطروحة لتسوية القضية الفلسطينية.

 

البث المباشر