أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرة المقدسية المحامية شيرين طارق العيساوي (33 عاماً)، دخلت عامها الثاني في الاعتقال لدى الاحتلال، والذي أعاد اعتقالها بعد تحررها ضمن صفقة "وفاء الاحرار" في عام 2011.
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الأسيرة العيساوي هي شقيقة لأسيرين آخرين وهما سامر الذي تحرر ضمن الصفقة وأعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى، وخاض اضرابًا عن الطعام لأكثر من 9 شهور وأُطلق سراحه قبل أن يُعاد اعتقاله مرة اخرى، والآخر شقيقها مدحت وهو معتقل منذ نيسان من العام الماضي.
وأشار الأشقر الى أن الاحتلال كان قد أعاد اختطاف المحررة العيساوي بتاريخ 6/3/2014، واتهمها بتقديم خدمات للأسرى في السجون، وتشكيل حلقة وصل ما بين الأسرى وقيادتهم في الخارج، وهى موقوفة حتى اللحظة رغم مرور عام على اعتقالها.
وبين أن الأسيرة العيساوي تعرضت خلال اعتقالها لتنكيلٍ ومضايقات متعددة حيث عُزلت في غرفة مليئة بالجرذان والصراصير، ورفض الاحتلال تقديم العلاج لها حيت تراجعت صحتها نتيجة العزل، وقد خاضت إضرابًا عن الطعام العام الماضي لمدة أسبوع احتجاجا على استمرار اعتقالها وظروفها الصعبة.
وكانت الأسيرة العيساوي تعمل قبل الاعتقال في مؤسسة القدس للاستشارات القانونية، ومنعها الاحتلال بقرار تعسفي من زيارة الأسرى في السجون منذ 3 سنوات وتم تجديده سنتين قبل اعتقالها، الأمر الذي يؤكد بطلان التهم الموجهة للمحامية شيرين بتقديم خدماتٍ للأسرى.
وطالب المركز المؤسسات الدولية وخاصة القانونية منها التدخل من أجل الإفراج عن المحامية العيساوي التي تعتقل بشكل تعسفي انتقامي فقط، دون أن يثبت بحقها أياً من التهم التي وجهتها لها سلطات الاحتلال.