طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

إنفلونزا الخنازير تصيب منظمة الصحة العالمية

الرسالة.نت-وكالات

 

بدأ خبراء دوليون التحقيق في الطريقة المثيرة للجدل التي تعاملت بها منظمة الصحة العالمية مع مرض إنفلونزا الخنازير، الذي صنف على أنه وباء القرن الحادي والعشرين.

 

يأتي ذلك بعد عام من اشتعال القلق العالمي بشأن المرض وجدل طال سمعة المنظمة الدولية بأنها بالغت في تقدير خطورة المرض، كما تلطخت بشبهة فساد تجاري.

 

وتجتمع المنظمة العالمية للتدارس في تشكيل هيئة مكونة من 29 خبيرا من غير أعضائها، للنظر في اتهامات وجهت إلى منظمة الصحة مفادها أن هذه الجهة الدولية التي تقود مهمة التصدي لمرض "أتش1 أن1" قد أفرطت في تقديراتها لخطورة المرض، إضافة إلى احتمال أن تكون قد خضعت لجهات تجارية نافذة تسعى إلى الكسب المالي.

 

وقال المتحدث باسم المنظمة غريغوري هارتل إن الاجتماع سيتواصل ثلاثة أيام، وستقوم الهيئة بمراجعة لوائح الصحة العالمية، ويتوقع أن يستمر عملها تسعة أشهر.

 

ومن جهته اعترف المستشار الخاص لمنظمة الصحة كيجي فوكودا بأنه "لا يزال لدينا كثير من الأشياء كي نتعلمها" بما فيها مخاطر طرق وصول إنفلونزا الخنازير إلى الناس.

 

ومع ذلك فقد دافع مختصون عن الإنذار الذي أعلنته المنظمة الدولية ضد المرض لدى اكتشافه في المكسيك والولايات المتحدة في أبريل/ نيسان 2009.

 

وقال العالم البريطاني المختص بالفيروسات جون أكسفورد "أعتقد أنهم قدموا عملا استثنائيا". وشدد على أن النقد الموجه للمنظمة ذو طبيعة سياسية لا صحية، مشيرا إلى أنه لم يسمع أحد من علماء الفيروسات ينتقد الصحة العالمية وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وتعرضت المنظمة الدولية إلى انتقادات واسعة بسبب التقييمات الأولية التي قدمتها عن انتشار المرض، والتحذير من احتمال تحوله إلى وباء عالمي يفتك بالملايين، وهو ما لم يحدث. وقد تعرضت نزاهة المنظمة للشك بسبب اشتمال لجنتها المعنية بإقرار أمصال المرض على أعضاء لهم صلة بشركات صنع الأدوية.

 

وكان تحقيق برلماني تابع لمجلس أوروبا قد انتقد مسألة الشفافية في صنع القرار بالمنظمة، وخصوصا التأثير المحتمل لشركات الصناعة الدوائية على اتخاذ القرارات بما يتعلق بالضغط من أجل إجراء التطعيم ضد المرض خلال السنة الأخيرة.

 

وكان التحقيق قد بدأ بعد أن ألغت حكومات عدة طلبات قيمتها ملايين الدولارات لتطوير لقاحات ضد "أتش1 أن1" بعد أن هدأت المخاوف من خطورة المرض.

 

ورفض النائب البريطاني بول فلين الذي يقود التحقيق أن يصرح للإعلام قبل أن يلتقي مسؤولي منظمة الصحة العالمية الخميس المقبل.

 

البث المباشر