كشف محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس، أن لدى حركته وثائق تثبت تورط رئيس السلطة محمود عباس "شخصيا" في أحداث زعزعة الأمن بقطاع غزة.
وقال الزهار في لقاء على فضائية الأقصى، مساء السبت، إن التقارير التي أرسلها عناصر حركة فتح في غزة إلى رام الله، كانت بطلب من قيادة السلطة، مقابل إغراءات مالية ووعود زائفة.
واتهم السلطة بسعيها إلى تشويه صورة حماس لدى أجهزة استخبارات دول عربية، مشيرا إلى تحريضها مصر على الحركة من خلال نقل معلومات "مغلوطة".
وذكر القيادي في حماس أن حركته عرضت الوثائق التي نشرتها وزارة الداخلية حول تورط السلطة في الفلتان بغزة، على فصائل فلسطينية ودول عربية، مؤكدا أنهم جميعا باتوا يعرفون كذب السلطة وافترائها.
ونبه إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة لم تعتقل أي عنصر من فتح، إنما اعتقلت متورطين ومتخابرين.
ورفض الزهار تصريحات اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة، الذي اتهم حماس بالتعاون مع محمد دحلان؛ لتلفيق تهم ضد السلطة، مشددا على أنه "كذب رخيص، تحاول قيادة رام الله تصديره".
وأبدى اعتزازه بنجاح المقاومة الفلسطينية في زعزعة "التعاون الأمني" بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، نادى عضو المكتب السياسي لحماس، بأهمية أن تتحرك الضفة المحتلة "من أجل الإسراع في تحرير فلسطين، كما تحركت غزة"، كما قال.
وأكد أن التخطيط الاستراتيجي لحماس، تحرير فلسطين كلها.
ويشار إلى أن الضميري كان قد طالب حماس أن تكشف عن مشروعها اتجاه فلسطين، قائلاً: إن مشروع الرئيس متمثل في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ونيل الاعتراف الدولي"، متهما إياها بمحاولة إفشال مشروع أبو مازن.
وفي إطار آخر، استنكر الزهار تهرب الرئيس عباس من الدعوة إلى انتخابات المجلس الوطني "الذي نصّت عليه اتفاقيات القاهرة".
وتابع: "على أبو مازن أن ينفذ اتفاقيات القاهرة، ويتوقف عن التهرب عما جاء فيها بدعوتنا لكتابة ورقة بالتعهد بالانتخابات".
وبخصوص العلاقات الخارجية لحماس، أشار الزهار إلى حرصها على إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك مصر والسعودية والامارات.
وبشأن إيران، قال: "لدينا علاقات طيبة وجيدة معها، وسنحرص على أن تستمر؛ لأنها تعطي دون ثمن، بعكس آخرين".