يحلو لبعضهم أن يبيعنا الأوهام، وللأسف فإن أوهامهم باتت حقائق، لأنهم في مواقع تسمح لهم بقلب الأوهام إلى حقائق.
يحلو لبعضهم أن يخلط الحابل بالنابل، وأن يتهم جميع حركات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، بأنها تتحرك وفق أجندات خارج فلسطين، هدفها زرع الاضطراب وزعزعة الأمن في المنطقة عبر ضربها أمن الكيان الصهيوني!!
يريد أن يقول لنا هذا الشخص أن زعزعة استقرار وأمن الكيان الصهيوني هو زعزعة لأمن واستقرار المنطقة.
ولعمري.. هذه الوصفة السحرية التي يحلم بها الصهاينة لتثبيت كيانهم واستقرار أمنهم.
الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن زعزعة استقرار وأمن الكيان الصهيوني هو عامل استقرار وأمن ووحدة للمنطقة، فلا أمن في المنطقة ولا سلام ولا استقرار بوجود هذا الكيان الغاصب الدخيل.
يدرك دهاقنة الكيان الصهيوني أن استقرار المنطقة واستقرار الشعوب فيها يعني حتما التفكير في إنهاء هذا الورم السرطاني الذي أصاب المنطقة، لذلك فإنهم يعملون ليل نهار على ألا تنعم المنطقة بالاستقرار.
للأسف بعض العرب ربطوا مصيرهم بمصير هذا الكيان منذ زمن، لذلك لا نستغرب أن يروجوا لمقولات من قبيل تلك المقولة.
يبدو أن حرب بعض العرب الآن ستكون على كل الحركات والتيارات التي ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، مقابل مساعدة الكيان الصهيوني لهم في حروبهم في المنطقة!
زعزعة استقرار وأمن الكيان الصهيوني ليس زعزعة لأمن واستقرار المنطقة، بل زعزعة لأمن واستقرار من ربط مصيره بمصير الكيان الصهيوني.