أظهرت دراسة أميركية حديثة أن المخاطر الصحية الناتجة عن التناول المستمر للألبان واللحوم والبيض، معادلة لمخاطر التدخين. واعتمدت الدراسة على بيانات من مركز صحي أميركي متخصص علاوة على فحص الحالة الصحية وأسلوب التغذية لنحو ستة آلاف شخص تزيد أعمارهم عن خمسين عاما.
وفقا لنتائج الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ساوث كاليفورنيا الأميركية، فإن مخاطر الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسرطان والسكري تزيد بمقدار أربعة أضعاف لدى من يتناولون اللحوم والبيض والألبان بشكل منتظم.
وكشفت الدراسة أن من اعتمدت تغذيتهم على البروتين الحيواني منذ سنوات الشباب، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري والسرطان، في حين أن من اتجهوا لهذا النوع من التغذية بعد الخامسة والستين، تراجعت لديهم مخاطر الوفاة الناتجة عن السرطان بنسبة 60%.
وأثارت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة (Cell Metabolism) العلمية المتخصصة، جدلا كبيرا بين الباحثين، فالبعض أخذ على الدراسة أنها ركزت على العادات الغذائية للخاضعين للدراسة دون مراعاة جوانب أخرى في حياتهم كممارسة الرياضة وتعاطي الخمر والتاريخ المرضي.
أما بالنسبة للبيض فهو محل تحذير من قبل الأطباء بسبب غناه بالكوليسترول، لكن العديد من الدراسات نفت صلته بالإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.
ورغم الخلاف بين الخبراء فإن الأمر الثابت هو أن المبالغة في تناول البروتين الحيواني يؤثر بشكل سلبي على الجسم، لذا تبقى التغذية المتوازنة هي الحل السليم.