أعلنت وزارة الصحة بغزة، أن صحة رام الله أوقفت توريد الدواء وحليب الأطفال لقطاع غزة.
وقال منير البرش مدير عام الصيدلة بالوزارة، "إن الوزارة برام الله أبلغتهم بإيقاف توريد الدواء وحليب الأطفال لغزة، "وأن ذلك جاء بقرار سياسي"، مضيفًا أن وزارته شرعت في الحديث مع الوزارة برام الله حول هذا الإيقاف.
وحذر البرش في تصريح لوكالة "الرأي" الحكومية، اليوم الثلاثاء، من التداعيات الكارثية للقرار الذي يضر بمصلحة الشعب بأكمله وخاصة المرضى من أصحاب الأمراض التخصصية والأطفال.
وأكد أن أزمة الدواء تتفاقم يوماً بعد يوم خاصة أنه لم يتم توريد الأدوية منذ أكثر من 3 أشهر، حيث كانت عملية التوريد تتم في السابق مرة كل شهرين.
وأشار إلى أنه تم توريد كميات كبيرة من الأدوية لمستودعات الصحة برام الله ونابلس ومن ضمنها حصة غزة، مؤكدًا أن بعض المستشفيات أبلغته اليوم بنفاذ 17 صنفاً من أدوية السرطان.
وأوضح البرش أن إيقاف توريد الدواء للقطاع له أبعاد خطيرة وسيدخل القطاع الصحي بغزة في كارثة صحية كبيرة، في ظل وجود العديد من الأمراض تتطلب أن يتناول أصحابها جرعات دوائية باستمرار كالفشل الكلوي والسرطان والتطعيمات والثلاثيميا.
وأضاف :"إن هذا الأمر لا يدخل إلا في مصلحة الاحتلال"، مشدداً على ضرورة تجنيب الجانب الصحي من المناكفات السياسية، وإيجاد حلول سريعة "قبل تفاقم الأزمة".
ونوه البرش إلى أن أكثر من 90% من مرضى السرطان لا يتوفر حالياً لديهم دواء بغزة، حيث أن نقص أدوية سينعكس على التحويل بالخارج وسيصبح المريض بحاجة لتجاوز المعابر (الإسرائيلية) لأخذ جرعة علاجية أو حقنة دواء.
وأكد أن الوزارة بغزة أبلغت المنظمات الدولية بخطورة منع العلاج عن القطاع، منوها إلى أن الدواء حق إنساني ووطني لكل الشعب الفلسطيني حتى في ظل الاحتلال.
وشدد البرش على أن المتضرر الوحيد من القرار هم المرضى، وأنه لا يجب عقاب الناس بحرمانهم من الدواء، مناشداً الجميع بإبعاد ملف الدواء عن "السياسة".