أفادت مصادر صحفية بأن قوات أمن خاصة يمنية موالية لـجماعة الحوثي دخلت الجمعة معسكرا في تعز جنوبي البلاد رغم رفض السلطات المحلية, في حين سيطر مسلحو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مدينة الحوطة بمحافظة لحج القريبة من عدن وقتلوا 27 جنديا.

وقالت المصادر ‏إن 41 ناقلة جند ودورية تحمل مسلحين موالين للحوثيين دخلت معسكر قوات الأمن الخاصة الذي يقع شمال غرب تعز رغم رفض اللجنة الأمنية دخولها. وغيرت هذه التعزيزات مسارها من منطقة النجد الأحمر في محافظة إب بوسط البلاد نحو مدخل تعز الشمالي هربا من نقاط التفتيش.

ونقلت المصادر في وقت سابق الجمعة عن اللجنة الأمنية في تعز قولها إنها ستمنع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية من أي جهة كانت. وأعلنت اللجنة أنها أقرت إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار بالمدينة.

وقد خرجت مسيرة حاشدة أمام مبنى قوات الأمن الخاصة في تعز رفضا لدخول القوات الموالية للحوثيين. يشار إلى أن تعز ظلت خالية من الحوثيين، وكانت السلطات المحلية فيها قد أعلنت تأييدها للرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويأتي وصول قوات خاصة موالية للحوثيين إلى محيط مدينة تعز بعد سيطرة وحدات من الجيش واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي على معسكرات لقوات الأمن الخاصة في كل من لحج وعدن جنوبي البلاد.

وفي الوقت نفسه, توجهت قوات أخرى موالية لجماعة الحوثي على متن أكثر من سبعين آلية نحو محافظة لحج القريبة من عدن.

في هذه الأثناء, سيطر مقاتلون من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الجمعة على مدينة الحوطة مركز محافظة لحج جنوب البلاد إثر هجوم قتل فيه نحو ثلاثين جنديا.

وقالت مصادر أمنية إن مقاتلي القاعدة سيطروا على المجمع الحكومي ومقر الأمن السياسي (المخابرات العامة) إثر اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وأضافت المصادر نفسها أن قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح استسلمت للمسلحين الذين خطفوا أربعة عناصر من الأمن السياسي. ووفقا لهذه المصادر، فإن المهاجمين أعدموا الجنود الذين قاوموا الهجوم على المقار الأمنية والإدارية في الحوطة.

وأفادت مصادر محلية إن واشنطن قررت سحب قواتها من قاعدة "العند" الجوية بمحافظة لحج إثر اقتحام مسلحي تنظيم القاعدة مدينة الحوطة.

وقالت المصادر إن هناك تكهنات بأن جماعة الحوثي مدعومة بقوات موالية لصالح ربما تسعى لمحاصرة مدينة عدن التي يمارس منها الرئيس هادي مهامه.