غزة- الرسالة نت
اجمع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية أن رأب الصدع هو السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق والثوابت الفلسطينية بالإضافة إلى تشكيل محور عربي إسلامي يدافع عن القضية ومقدساتها واتخاذ موقف عربي يواجه الإجراءات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين في معسكر جباليا بالتعاون مع دائرة شئون اللاجئين- حماس بعنوان:"" قراءات سياسية في حق العودة " في قاعة مؤسسة السلامة في مخيم جباليا امس وبحضور عدد كبير من قادة العمل الشعبي والجماهيري في مخيم جباليا والشمال.
ودعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين د.خالد الخالدي الفصائل الوطنية والإسلامية لضرورة تسجيل موقفها من التداعيات الخطيرة التي تمس الثوابت الفلسطينية مؤكدا بأن التضحيات والمعاناة الفلسطينية على مدار أكثر من 60 عاماً يجب أن تؤتي ثمارها لا أن تقدم التنازلات على طبق من ذهب.
من جانبه استنكر القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان القرار العسكري الإسرائيلي القاضي بتهجير آلاف الفلسطينيين من أراضي الضفة الغربية إلى قطاع غزة، واصفاً ذلك بالنكبة الجديدة التي تضاف لنكبات الشعب الفلسطيني.
وقال رضوان:"سلطات الاحتلال عمدت إلى تغير الطبيعة الديموغرافية للأرض الفلسطينية من خلال بناء وتوسيع المستوطنات وبناء جدار الفصل والتضييق على الفلسطينيين في أراضي الضفة الغربية والآن يسعى هذا الكيان لتغير الطبيعة السكانية والبشرية بتهجيره آلاف الفلسطينيين قسراً إلى قطاع غزة".
وبدوره اكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن ضعف الموقف الرسمي العربي والقناعة التي باتت مستشرية في عقول القيادات العربية باستحالة هزيمة (إسرائيل) والبحث عن خيارات التسوية وضرورة خلق الفرص من أجل التعايش مع الشعب الإسرائيلي هي التي أودت بالقضية الفلسطينية إلى ما آلت إليه وجعلت الشعب الفلسطيني يقف وحيداً في صراعه مع الاحتلال.
وبين البطش أن الزعامات العربية غادرت مربع الصراع إلى مربع السلام والتطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله، داعيا النظام الرسمي العربي لضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح من المواقف الاسرائيلية الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق شدد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحمن الصليبي على ضرورة التفاف القوى الوطنية والإسلامية خلف المشروع الفلسطيني في سبيل تحقيق العودة الكاملة لجميع اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها عام الـ48، مؤكداً بأن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني يجب أن تكون ثمرتها تحقيق كامل المطالب والثوابت المصيرية للفلسطينيين.
ومن جهة اخرى دعا معين عوكل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا إلى ضرورة رفض أي مشروع يتعارض مع تحقيق العودة للاجئين المهجرين، مطالبا الجامعة العربية بضرورة العمل من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والعمل الجاد من أجل إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية في حربها الأخيرة.