قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية: القيادة الفلسطينية مطالبة بالعمل وفق استراتيجية موحدة

إسماعيل هنية ( نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)
إسماعيل هنية ( نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)

الرسالة نت – معاذ مقداد

طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية القيادة الفلسطينية بالعمل وفق استراتيجية حقيقية وجادة والتصرّف بمسئولية للتعبير عن تطلعات الشعب الفلسطيني والحافظ على ثوابته.

وقال هنية خلال المؤتمر الوطني التاسع للحفاظ على الثوابت الفلسطينية، مساء الإثنين، أن التغييرات الإقليمية والمحلية وفوز نتنياهو، يستدعي من القيادة العمل وفق استراتيجية تستند الى وضوح الرؤية والاهداف وامتلاك أدوات القوة المتعددة بما فيها العسكرية والسياسية والقانونية.

واضاف:"  يجب توفير بيئة مناسبة لتنفيذ اتفاق المصالحة وعدم حرف مسارها، "فهي مصلحة وطنية ولا بد من السير في طريقها لحماية ثوابت الشعب الفلسطيني، ويتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي حول هذه الاستراتيجية.

  واكد هنية على ضرورة تجاوز القيادة الفلسطينية للحسابات الضيقة والعمل بمنطق "الأبوة" والحاضنة للكل الفلسطيني دون استهداف جزء منه.

ولفت الى استغلال الاحتلال للمتغيرات الإقليمية للاستمرار في مشروعه الاستيطاني وانتهاكاته بحق المقدسيين،  موضحاً أن التغيرات الداخلية بعد حرب غزة اثبتت أن القضية الفلسطينية ما زالت تحتفظ بمكانتها العربية والإسلامية.

 واشار الى ان  غزة أصبحت حصنًا للمقاومة في ظل حكم حماس وتتمتع ببنية قوية، وحاضنة شعبية قوية، و تقديرات البعض بأنه يمكن اخضاع المقاومة بالحصار تقديرات مستعجلة مؤكدا  ان حركته لا تسعى إلى إقامة ما يطلقون عليه "دولة في غزة" بل إنها تطلع لتحرير فلسطين كافة من الاحتلال.

وقال:"إن مثل هذه المؤتمرات تؤكد أن شعبنا متمسك بثوابته وأرضه كاملة ويسقط فكرة القبول بدولة بغزة".

 واضاف  أن حركته تعمل على إسناد أهالي قطاع غزة وإنهاء الحصار والبدء في الإعمار، إضافة إلى دعم أهالي الدخل الفلسطيني المحتل من خلال إسنادهم في مواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.

وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس :"كما نسعى خلال الفترة المقبلة لضامن شبكة تأمين عربية سياسياً ومالياً من خلال علاقات طيبة مع الدول العربية والإسلامية"، داعياً الأمة إلى التعامل مع القضية الفلسطينية برؤية جديدة في المخاطر التي تحدق بها.

وشدد على ضرورة تفعيل برنامج الانتفاضة بكل اشكالها في الضفة المحتلة، والعمل على تخفيف المعاناة عن شعبنا واستعجال اعمار غزة واسناد اهالي الداخل المحتل .

وفي ختام كلمته دعا  العالم العربي والاسلامي إلى التركيز على القضية الفلسطينية والقدس المحتلة لمنع مساسها ودعم خيار المقاومة".

من جهته، قال القيادي في (حماس) محمود الزهار، إن المقدسات الإسلامية والمسيحية على أرض فلسطين ليست للبيع أو المساومة، والشعوب ذات الحضارات الاصيلة لا تغفل ثوابت الأمم الأخرى.

ودعا الزهار جميع الفلسطينيين والعرب والأمة الإسلامية للمشاركة في دعم القضية الفلسطينية، مؤكّدًا أن تمسُّك الشعوب بأرضها هو ما يحقق سموها وانتصارها.

واختتم حديثه، بالدعوة لعقد مؤتمر وطني كبير بذكرى النكبة الفلسطينية، إضافةً إلى تكليف المجتمعين فيه بتشكيل أمانة عامة لمؤتمر الثوابت ليبقى كيانًا ثابتًا جامعًا ومتجددًا، وتوثيق كل ما ينتج عنه ووضع وزارة التربية والتعليم للثوابت الفلسطينية ضمن تربية الطلبة.

 

البث المباشر