قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إنه ينبغي النظر إلى الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مراقب غير عضو، والعدوان الإسرائيلي على غزة، كاستراتيجية واحدة تؤدي إلى تمكين كل الفلسطينيين.
وأضاف مشعل في مقابلة مع "رويترز" في العاصمة القطرية، إن الحرب الأخيرة على غزة، انتهت بشروط وضعتها حماس وأنهت عزلتها وخلقت حالة جديدة قد تؤدي إلى المصالحة مع حركة فتح.
ودعم مشعل بقوة المبادرة الدبلوماسية التي قادها رئيس السلطة محمود عباس لترقية مكانة فلسطين، وأضاف أن هذا يضع الفلسطينيين دبلوماسيا على قدم المساواة مع الفاتيكان، ولكن من الناحية السياسية قد يساعد على توحيد الجهود الوطنية الفلسطينية كجزء من عملية المصالحة.
وأعرب رئيس المكتب السياسي لحماس عن أمله في أن تكون هذه الخطوة الأممية جزءا من استراتيجية وطنية تشمل المقاومة التي "أبدعت في غزة وأعطت رسالة عن قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة والصمود في مواجهة المحتل".
وأدى وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر التي لعبت دورا رئيسياً في التوسّط لوقف إطلاق النار الأخير، وهزيمة الاحتلال في غزة؛ إلى بيئة جديدة قد تسمح للفلسطينيين بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتابع مشعل :" عندما نتوحد ونتصالح وننهي الانقسام وتكون لنا مرجعية واحدة ونضال سياسي واحد، عند ذلك نصبح قوة أكبر ونستطيع أن ننجز أكثر، وقدرتنا على الصمود أمام العدوان الإسرائيلي تكون أكثر".
وبدأت غزة -التي تعرضت لحصار إسرائيلي طويل عسكريا واقتصاديا- تخرج من عزلتها بزيارات رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة من قطر وتركيا ومصر وجامعة الدول العربية.
وعن هذا يقول مشعل (56 عاماً) إن هناك حضوراً عربياً مختلفاً، ودعما عربيا متجددا لغزة التي لم تعد معزولة في هذه الحرب، كما كانت في الحرب السابقة في عامي 2008-2009. وأضاف أنه سيزورها الأسبوع المقبل.
وعن مستقبله السياسي، كشف مشعل أنه ليس لديه نية للاستمرار في زعامة حماس "رغم دعوات داخلية وخارجية للاستمرار".
وتعقد الحركة انتخابات لاختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي منذ عدة أشهر لتقرر من سيخلف مشعل.
المصدر: وكالات