أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استشهاد 12 لاجئًا فلسطينيًا في مخيم اليرموك بسبب تواصل القصف والاشتباكات.

وحذر من "الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة" التي يشهدها قرابة 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، يعيشون تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في المخيم.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وكالة "الأنروا" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إلى العمل على فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم، والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرت الجرحى داخله.

وأوضح أن المخيم الذي يخضع لحصار خانق تفرضه القوات الحكومية السورية منذ قرابة سنتين يتعرض ولليوم الرابع على التوالي لقصف عنيف من قبلها، أصاب مناطق واسعة من المخيم، ولا سيما محيط جامع "فلسطين" و "شارع صفد"، ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى وتدمير أبنية كاملة.

وتتواصل المعارك في مخيم اليرموك لليوم الثالث على التوالي بين أهالي المخيم وتنظيم داعش، وقد أفاد أحمد حسين المدير التنفيذي لمجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا أن داعش تسيطر على 70 % من مساحة المخيم.

وقال حسين في تصريح خاص لـ ، " مخيم اليرموك يعيش بأوضاع إنسانية قاسية، ناهيك عن حالة الدمار المهيب في شوارع المخيم من جانب داعش، إضافة لتواصل قصف النظام السوري المخيم باستخدام صواريخ ثقيلة في قصفه للمخيم.

وأوضح أن داعش شرعت بإعدام وتصفية عدد من المواطنين من بينهم نساء، مؤكدًا استمرار الاشتباكات من جانب مسلحي "أكناف بيت المقدس" لتحرير المخيم.

وأشار حسين إلى أن أجواء الهلع والرعب تسيطر على المخيم، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية، لافتًا إلى وجود تفاهمات مع قوى وجماعات مسلحة بغرض مساندة المسلحين في مواجهة داعش.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى ضرورة التحرك الفوري اقليميًا ودوليًا من أجل الدفاع عن اليرموك وتوفير الحماية لأبنائه، مؤكدًا قصور منظمة التحرير في معالجة هذه الأزمة.

كما وحث جامعة الدول العربية على ضرورة التحرك الفوري من أجل وقف حد لنزيف الدم الجاري هناك.

ويمكث في اليرموك حوالي 30 ألف فلسطيني، من بينهم 3500 طفل، فيما غادر قرابة مليون فلسطيني الأراضي السورية، بعدما تعرضوا لحالة الحصار والقتل على يد أطراف الصراع هناك.

من جانبه، قال خالد عبد المجيد أمين سر لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة، إن داعش والنصرة شنتا هجومًا مشتركًا ضد مخيم اليرموك، بعدما تم التوصل لاتفاق يقضي بتشكيل لجنة أمنية بين الفصائل تمهيدًا لفتح كامل طرقات المخيم.

وأشار عبد المجيد لـ ، إلى وجود تفاهم بين فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل مواجهة تنظيم داعش والنصرة، والعمل على رفع الحصار بشكل كامل عن المخيم.

بدورها، دعت حركة حماس الجهات المعنية لوقف نزيف الدم في مخيمات سوريا، والعمل على تحييد مخيمات اللجوء ويلات الصراع الداخلي هنالك.